ميلودة جامعي المواطن24
أطلق مجلس جماعة حربيل تامنصورت، بقيادة السيد رضوان عمار، حملة واسعة للنظافة تستهدف الأزقة والشوارع بالمدينة، وذلك في إطار تحسين ظروف عيش الساكنة وتعزيز المظهر الحضري للمدينة. تأتي هذه الحملة رغم رفض المعارضة لجميع النقاط المدرجة ضمن جدول أعمال الدورة الاستثنائية التي انعقدت في أواخر شهر يناير، والتي كان من أبرزها إعادة إدماج الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة
. خلال الدورة الاستثنائية التي دعا إليها المجلس الجماعي، كانت إحدى القضايا البارزة المطروحة للنقاش هي إعادة إدماج الشركة المفوض لها بقطاع النظافة. ورغم أهمية هذا القرار في تحسين الخدمات، واجهت المبادرة رفضاً قاطعاً من طرف المعارضة. بررت المعارضة رفضها بعدم جدوى إدماج الشركة مرة أخرى دون مراجعة شروط التعاقد وضمان تحسين الأداء. إلا أن رئيس المجلس، السيد رضوان عمار، أبدى إصراراً على المضي قدماً في هذه الحملة، مؤكداً أن النظافة العامة لا تحتمل التأخير وأن العمل يجب أن يستمر لضمان بيئة صحية ونظيفة للسكان.
تهدف حملة النظافة التي أطلقها مجلس جماعة حربيل إلى: 1. إزالة النفايات المتراكمة في الشوارع والأزقة التي أثارت استياء السكان. 2. تحسين جودة الخدمات البيئية من خلال تدخلات ميدانية مباشرة. 3. تعزيز الوعي بأهمية النظافة بين المواطنين عبر إشراك المجتمع المحلي والجمعيات في العملية. وقد شملت الحملة استخدام معدات حديثة للنظافة، وتوزيع فرق العمل بشكل مدروس لضمان تغطية جميع أحياء المدينة، بما في ذلك المناطق الأكثر تضرراً
. واجهت هذه المبادرة عدة تحديات، أبرزها: الرفض السياسي من المعارضة الذي أثر على سير النقاشات داخل المجلس. التحديات المالية المرتبطة بإعادة تنظيم قطاع النظافة وتمويل الحملة.
ضعف مشاركة بعض الفاعلين المحليين نتيجة الخلافات السياسية التي تعيق التنسيق. رغم هذه التحديات، أثبت رئيس المجلس، السيد رضوان عمار، قدرة على اتخاذ قرارات حاسمة في ظل ظروف صعبة. وأكد أن خدمة الساكنة تظل أولوية قصوى، بغض النظر عن الاختلافات السياسية داخل المجلس. وأضاف في تصريح صحفي: “النظافة ليست قضية سياسية بل واجب نحو الساكنة التي نعمل على خدمتها”. لقيت الحملة استحساناً من طرف العديد من السكان والجمعيات المحلية، الذين عبروا عن ارتياحهم لرؤية شوارعهم نظيفة. ودعوا إلى استمرار مثل هذه المبادرات بشكل دوري، وإلى تعزيز التعاون بين المجلس والجمعيات لضمان استدامة هذه الجهود.