ميلودة جامعي ا لمواطن
عقد مجلس مقاطعة جليز، صباح اليوم الاثنين، دورته العادية لشهر يناير 2025، برئاسة عمر السلكي، في قاعة الاجتماعات التابعة للمقاطعة. وشهدت الجلسة حضوراً مكثفاً من أعضاء المجلس وممثلي السلطات المحلية وعدد من الفاعلين في المجتمع المدني، حيث تصدرت نقطة انتخاب نائب الرئيس جدول أعمال الدورة تأتي هذه الدورة في ظل تصاعد النقاشات والتكهنات حول الشخصية التي ستتولى منصب نائب الرئيس، وهو موقع يُعد حاسماً في توجيه السياسات المحلية وتنفيذ القرارات التي تهم سكان مقاطعة جليز. وقد برزت خلال الأسابيع الماضية أسماء عدة مرشحين، يمثلون مختلف التوجهات داخل المجلس، مما جعل المنافسة محتدمة ومفتوحة على جميع الاحتمالات.
وقد أثارت هذه القضية اهتماماً كبيراً من قبل الرأي العام المحلي، حيث رصدت وسائل الإعلام المحلية وفعاليات المجتمع المدني تفاعلات مختلفة حول المعايير التي سيتم اعتمادها لاختيار نائب الرئيس، في ظل اتهامات متبادلة بين بعض الأطراف بشأن تغليب الحسابات الشخصية والحزبية على حساب المصلحة العامة.
إلى جانب انتخاب نائب الرئيس، تضمن جدول أعمال الدورة العادية مناقشة عدد من الملفات الحيوية التي تهم سكان مقاطعة جليز، من بينها: مشاريع البنية التحتية: مناقشة تقدم الأشغال في بعض المشاريع الكبرى وتأخر تنفيذ أخرى. النظافة وتدبير النفايات: طرح حلول لتحسين خدمات جمع النفايات في الأحياء السكنية والأسواق. المبادرات الاجتماعية: دراسة برامج لدعم الفئات الهشة والشباب العاطلين عن العمل.
مع انطلاق أشغال الدورة، بدا واضحاً أن قضية انتخاب نائب الرئيس كانت محور الاهتمام الأكبر، حيث تخللت الجلسة مناقشات حادة بين أعضاء المجلس حول المعايير الواجب مراعاتها في اختيار الشخص المناسب لشغل هذا المنصب. وقد طالب بعض الأعضاء بالتركيز على الكفاءة والتجربة في العمل الجماعي، بدلاً من الانتماءات الحزبية الضيقة. ويتوقع أن يشهد التصويت على نائب الرئيس تنافساً قوياً، في ظل تقارب موازين القوى بين الكتل الممثلة داخل المجلس.
كما يترقب المواطنون نتائج هذا التصويت لمعرفة ما إذا كان الاختيار سيعكس فعلاً تطلعاتهم وأولوياتهم. وفي سياق متصل، دعت فعاليات المجتمع المدني إلى ضرورة اعتماد مبدأ الشفافية في اتخاذ القرار، مشددة على أهمية اختيار نائب الرئيس بناءً على معايير الكفاءة والنزاهة، بما يضمن تمثيلاً فعلياً لمصالح سكان مقاطعة جليز والعمل على تحسين جودة الحياة داخل المنطقة.