نجيد كباسي
“اقرأ باسم ربك الذي خلق ..”
الاهتمام بالقراءة ، والسعي الى المعرفة بشكل جماعي ، هو ما تسعى أندية القراءة المجتمعية الى تحقيقه على أرض الواقع عبر مناقشة عناوين كتب ادبية وفكرية شهريا بغرض الاجابة على الاسئلة التي تركها المؤلفون بين طياتها.
وفي إطار انفتاح النادي القرائي لمجموعة مدارس أمير الخاصة على المؤسسات العمومية بالمجال القروي و الذي يهدف إلى تنمية قدرات الفرد في التحليل والقراءة والاتصال ،قامت هذه الأخيرة بتنظيم زيارة تربوية،تواصلية و تشاركية،لمجموعة مدارس و لاد ابراهيم العزاعزية التابعة لإقليم الفقيه بن صالح، يوم الخميس 21 أبريل 2022.
حسب نزار قباني: “إنهم يريدون أن يفتحوا العالم وهم عاجزون عن فتح كتاب ”
_ محمد الرطيان: “بإمكانك أن تدور العالم كله دون أن تخرج من بيتك بإمكانك أن تتعرف على الكثير من الشخصيات الفريدة دون أن تراهم بإمكانك أن تمتلك آلة زمن وتُسافر إلى كل الأزمنة رغم أن لا وجود لهذه الآله الخرافية !.. بإمكانك أن تفعل كل هذه الأشياء وأكثر عبر شيء واحد : القراءة، الذي لا يقرأ لا يرى الحياة بشكل جيد”.
الزيارة كانت مكونة من 53 تلميذا بالسلك الإبتدائي، و 13 تلميذا بالسلك الأولي،(كانت)تحت تأطير 4 أساتذة.
و من بين الأهداف المتوخاة من النادي القرائي لمجموعة مدارس أمير الخاصة:
-تبادل الخبرات و التجارب
-خلق علاقات شراكة
-نشر قيم التضامن و التعايش و قبول الاخر
-تنمية الفعل القرائي و ضرورة الإرتقاء به.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تضمنت مجموعة من الهدايا الرمزية، و التحفيزية لتلاميذ المدرسة، بالإضافة إلى أنشطة ترفيهية كالصباغة و غيرها…
هذه المبادرة القيمة من طرف مجموعة مدارس أمير الخاصة التي تسعى من خلالها إلى تشجيع باقي المدارس الخاصة الأخرى إلى القيام بأنشطة و زيارات تحفيزية تقوم من خلالها على إدخال الفرحة و السرور و ترسيخ قيم التضامن بين التلاميذ مهما كان اختلافهم. و الأهم تشجيعهم على المطالعة و القراءة و جعل مستقبلهم مشعا بنور العلم و المعرفة.
إن “العلم والمعرفة” نور كالذي يضيء الطرقات ويفتح المجالات ويرفع من شأن صاحبه فلولا العلوم لما عرفنا الطب والأطباء ولا عرفنا الهندسة والمهندسين و التطور التقني الذي نعاصره في زمننا هذا، أنظر إلى الهاتف الذي تحمله أو الحاسوب الذي تتصفح من خلاله الانترنت لتقوم بقراءة هذه المقالة فلولا العلم والتطور الحاصل بسببه لما توصلت إلى المعلومات التي تحتاج إليها، فلقد أصبح العلم في عصرنا أداة ووسيلة لتطوير أي شيء.