المواطن24
المناطق الجبلية خزانا كبيرا للمياه على مر العقود الماضية، أصبحت تعاني حاليا من عجز مائي نتيجة ضعف التساقطات المطرية والثلجية؛ ما أسهم في قلة منسوب المياه الصالحة للشرب.
وشهدت مجموعة من المناطق الجبلية تساقطات ثلجية مهمة في فصل الشتاء لعبت دورا مهما في الحفاظ على التوازن المائي خلال فصل الصيف، خاصة أن ذوبان الثلوج استغرق وقتا طويلا بخلاف العادة.
محمد الديش، رئيس الائتلاف المدني من أجل الجبل، قال إن “المناطق الجبلية أصبحت تعاني من العطش بشكل غير مسبوق، حيث شهدت تاونات احتجاجات عديدة في الأيام الماضية، والشأن نفسه ينطبق على بعض قرى الجنوب الشرقي”.
وأوضح المتحدث أن “السياسات السابقة لم تراعِ أهمية الحفاظ على الثروة المائية بالمناطق التي تعرف وفرة كبيرة”، مبرزا أن “التغير المناخي عمّق الأزمة المائية التي تعرفها الحواضر بشكل عام، والبوادي بشكل خاص”.
وأردف الخبير عينه أن “السلطات المحلية، بمعية نظيرتها الوزارية، لم تنشئ ما يكفي من السدود التلية والسدود الصغرى بهذه المناطق الجبلية في السنوات الفائتة؛ ما تسبب في ضياع ثروة مائية ضخمة”.
أن “السدود تلعب دورا مهما في تجميع المياه؛ الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على الفلاحة والفرشة المائية الباطنية أيضا”، مؤكدا أن “المناطق الجبلية تحتاج بدورها إلى مخطط حكومي لإنقاذها من شبح العطش الذي يحوم حولها”وفي نفسي السياق داته
وتعمل السلطات الحكومية جاهدة من أجل توفير هذه المادة الحيوية لكل المغاربة،
حيث برمجت مجموعة جديدة من السدود الصغرى والمتوسطة بهذه المناطق قصد تخزين مياه الأمطار التي تحتاجها في الظرفية الحرجة.