تخيم عبد الفتاح
تحتضن مدينة محاميد الغزلان، يوميْ 12 و13 نونبر 2022، دورة 2022 للمهرجان الدولي للرحل، وذلك تحت شعار ” التعارف، التبادل، الاكتشاف وإعادة الاكتشاف”.
وتأتي هذه الدورة، المنظمة بمحاميد الغزلان إقليم زاكورة جنوب المغرب، بعد سنتين من الغياب الاضطراري، بسبب جائحة كورونا، وهي دورة استثنائية تنفتح من جديد على الجمهور من خلال يومين من التجارب الموسيقية الفريدة. حسب بلاغ توصلت تليكسبريس بنسخة منه، وَسَمَه المنظمون بـ”الثقافة ليست ترفاً، إنها ضرورة” وهو عنوان دال مقتبس من مقولة الكاتب الفرنسي-الصيني قاو شينغ جيان، الحائز على جائزة نوبل للآداب 2000 .
وإضافة إلى الأمسيات الموسيقية، يضيف البلاغ ذاته، تتميز الدورة بإقامة عدد من الفعاليات الفنية والثقافية مثل فنون الخشبة، وأوراش وعرض للأزياء والمعارض، والأنشطة التقليدية مثل سباق الإبل وهوكي الرمال.
وستُسْتَقْبَل بمحاميد الغزلان في دورة 2022، أسماء فنية عالمية، مثل سفيرة اليونيسكو الفنانة الأنغولية “تي ماسيدو” ذات الصوت العميق القوي والهادئ، والتي تمزج بين موسيقى الجاز والموسيقى الأفريقية، والمعروفة بإشعالها للمنصات الأوروبية والإفريقية.
ومن دولة مالي، ستحضر “فرقة أراتان ناكال” (أبناء البلد) لتمتع جمهور المهرجان بالموسيقى الطوارقية، الفائزة بالمرتبة الأولى في بوركينافاسو ..
وستكون الفرقة الأمازيغية الشابة الموهوبة “تاسوتا نِ إيمال”(جيل المستقبل)، حاضرة كذلك بإبداعاتها الأمازيغية الممزوجة بموسيقى البلوز والموسيقى الطوارقية.
كما ستشهد منصة المهرجان لقاء الجمهور بالنجمة الصاعدة “هند النعيرة” القادمة من مدينة الصويرة، والتي خالطت كبار المعلمين بالمغرب وتعتبر وريثة التقاليد الكَناوية، وهي من أولى الفتيات اللواتي اخترقن العادة، وكسَرْنَ الاحتكارية الذكورية للعزف على آلة الكمبري.
المهرجان يستضيف كذلك فنانين مشهورين آخرين مثل “مجيد بقاس” الفنان المبدع الذي يمزج بين موسيقى الجاز والموسيقى الأفريقية، والذي تَعَوَّد على إشعال المنصات الموسيقية بأوروبا وأمريكا وإفريقيا.
وسيتحف الفنان “سعيد الموساوي” الجمهور، بشعره وغنائه الصحراوي الحسّاني مع مجوعته أجيال الصحراء، إضافة إلى مجموعات شبابية محلية من محاميد ونواحيها (شباب الرحل، أجيال محاميد الغزلان، نجوم الصحراء) وفنانين آخرين قادمين من دول شقيقة وصديقة كالجزائر، والسينبغال، والهند…
وكعادته في الانفتاح على الفاعلين المحليين والوطنيين والدوليين كشركاء و داعمين للاستثمار في الثقافة، يحظى المهرجان هذه السنة بدعم من عمالة إقليم زاكورة، ووزارة الثقافة، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، ودار الصانع، ومؤسسة أورونج، ومؤسسة البنك الشعبي للثقافة، وجهة درعة تافيلالت، والمجلس الإقليمي لزاكورة، ووكالة الجنوب، والمعهد الفرنسي وآخرون ….
مهرجان الرحل، ينفتح من جديد على جمهوره، ويستمر في أداء مهمته المتمثلة في تثمين المنتوج الثقافي، وتسليط الضوء على غنى ثقافة الرحل عبر العالم، مستندا في ذلك على برنامج فني وثقافي زاخر، وفي وسط صحراوي بامتياز، كفيل بنقل ضيوف محاميد الغزلان إلى عوالم الثقافة المحلية وجمالية المحيط الصحراوي الناطق بالتاريخ، ويحقق بذلك هدفه النبيل في دعم وتعزيز التبادل الثقافي والفني، إضافة إلى تسليط الضوء على منطقة محاميد الغزلان وتراثها الغني وجمالية صحرائها..
ويستجيب هذا البرنامج المتنوع، لأذواق جمهور الثقافات، تتمثل في معرض للصناعة التقليدية، وعرض أزياء واحِيَّة، وسباق الهجن المعروف محليا بـ”اللز” وصناعة خُبْز الملَّة المُعَدّ على الرمال، إضافة إلى عروض الرماية التقليدية.
كما يعرف برنامج الدورة بالموازاة، إقامة ورشة وعرض للرسوم المتحركة.
“مهرجان الرحل في دورته الاستثنائية، هو دعوة لكل عشاق الصحراء والفن والرُّحّل لشد الرِّحال لاكتشاف غناها وتنوع مؤهلاتها وحسن ضيافة أهلها”، يختم المنظمون بلاغهم متمنين لقاء جمهور المهرجان “هناك قريباً”.