حميد سامر
شهدت منطقة حفرة مولاي ادريس التابعة لمقاطعة المرينيين بفاس، يوم أمس الجمعة 12 نونبر الجاري، جريمة بشعة، راح ضحيتها شاب في الثلاثينات من عمره بعد أن أجهز عليه شخص مختل عقليا.
وفي تفاصيل الواقعة، روى شهود عيان أن المختل العقلي كان في حالة مرعبة من الهيجان، حيث كان ممسكا بسكين وسط الشارع العام، قبل أن يلتقي الضحية ويوجه له طعنات قاتلة.
وأضاف الشهود أن المختل حاول مهاجمة كل من اعترض سبيله، إلا أن عددا من المارة لاذوا بالفرار، بيد أن الضحية لم يلق بالا للجاني حتى وجه له ضربة قاتلة على مستوى الصدر تسببت له في نزيف دموي حاد نقل على إثره إلى المركب الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، قبل أن يفارق الحياة بعد تفاقم وضعه الصحي قرب قسم المستعجلات.
وفور علمها بالواقعة، حلت عناصر السلطة المحلية وعناصر الشرطة القضائية بمسرح الجريمة، حيث تمكنت من توقيف الجاني في وقت زمن قياسي كما تمكنت من حجز السلاح الذي نفذ بواسطته جريمته.
وتبعا لذلك، وضع الجاني تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، في انتظار تحديد نوعية الإجراءات التي سيتم اتخاذها في حقه.
ووفقا لما أوردته مصادر محلية، فإن الجاني يعاني من مرض نفسي منذ فترة طويلة، حيث إنه يتعاطى بعض الأدوية لتهدئته بسبب إدمانه على الحبوب المهلوسة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الواقعة ليست أولى الجرائم التي يسقط فيها المواطنون ضحية انتشار الأشخاص المختلين عقليا في الشوارع، حيث توفي في الآونة الأخيرة شخص آخر بطنجة نتيجة هجوم تلقاه من مختل عقلي.
وبناء على ذلك، وجب على السلطات المعنية التدخل في أقرب الآجال وتوجيه المختلين عقليا نحو المصحات المناسبة لاستقبالهم وتوفير العلاج لهم، عوضا عن تركهم عرضة للشوارع والتشرد وتشكيلهم خطرا على المواطنين.