ميلودة جامعي الموطن24
في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الغش وحماية صحة المستهلك، تمكنت لجنة مختلطة بمدينة سيدي يوسف بن علي من تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن حجز أكثر من 3 أطنان من الزيوت المغشوشة وطن واحد من “الفيتور”. العملية جاءت بعد تحقيقات دقيقة ومراقبة مستمرة للأنشطة غير القانونية المتعلقة بالمنتجات الغذائية.
تشكلت اللجنة من مجموعة من المسؤولين والجهات المعنية، وعلى رأسها: قائد الملحقة الإدارية الجنوبية. رئيس قسم الشؤون الاقتصادية. ممثل مصلحة حفظ الصحة. ممثل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
بتنسيق محكم، قامت اللجنة بمباغتة مخزن عشوائي يقع بساحة الحفلة، حيث تم العثور على كميات كبيرة من الزيوت الملوثة التي كانت تُعرض للبيع على أنها زيت زيتون طبيعي. أظهرت التحقيقات الأولية أن صاحب المخزن كان يستخدم الزيت “الرومي” ومخلفات معاصر الزيتون، المعروفة باسم “الفيتور”، لخلطها مع بعضها البعض وبيعها بأسعار تنافسية. هذا النوع من الغش يمثل تهديداً خطيراً لصحة المستهلكين، خاصة أن هذه الزيوت الملوثة لا تستوفي أدنى معايير الجودة والسلامة الغذائية
. بعد ضبط المخزن والمخالفات، أعطى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش تعليماته باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين
. تشمل هذه الإجراءات تحرير محاضر قانونية ومصادرة الزيوت المغشوشة لإتلافها وفقاً للقوانين المعمول بها. تبرز هذه العملية أهمية اليقظة والمراقبة المستمرة لضمان سلامة المنتجات الغذائية في الأسواق المحلية
. كما تؤكد على التزام السلطات بحماية حقوق المستهلكين والتصدي بحزم لظاهرة الغش التي تهدد صحة المواطنين وثقتهم في المنتجات المعروضة. تدعو هذه الحادثة إلى ضرورة رفع مستوى الوعي لدى المواطنين بمخاطر استهلاك المنتجات المغشوشة. ولتحقيق ذلك، يجب تكثيف الحملات التوعوية، وتعزيز التعاون بين السلطات والمواطنين للإبلاغ عن أي ممارسات مشبوهة.
تؤكد هذه العملية النوعية بسيدي يوسف بن علي على أهمية تكامل الجهود بين مختلف الجهات لضمان سلامة المنتجات الغذائية وحماية صحة المستهلكين. كما تشدد على ضرورة استمرارية المراقبة والتفتيش، باعتبارها جزءاً أساسياً من جهود مكافحة الغش وضمان حقوق المستهلك في الحصول على منتجات آمنة وسليمة.