المواطن24
عاد من جديد مسلسل النصب وسرقة سيارات وكالات التأجير هاته الايام بكل من اقاليم الناظور وطنجة وتطوان … ومهنيو قطاع كراء السيارات يعيشون حالات قلق يومي، بسبب اختراق محترفي النصب والاحتيال لمعيشهم، وتعرضهم لغارات نصابين يعتمدون في عملياتهم على سيارات مأجورة لاستكمال سيناريو الجريمة، ولأن استئجار سيارة لا يكلف إجراءات عديدة فإن مجرد الحصول على بطاقة تعريف وطنية ومبلغا ماليا بسيطا يجعلان السيارة تحت تصرف «فاعلي الشر»، الذين يوظفونها لأغراض «غير سياحية». “الاخبار55” ترصد جوانب من حياة قطاع تهدده العديد من المشاكل والاكراهات التي رمت بالعديد من أرباب شركات كراء السيارات إلى قارعة الإفلاس، بعدما تراكمت عليهم الديون من فترة الحجر الصحي السابق واغلاق الحدود مجددا هاته الايام وظهور هؤولاء النصابة من جديد.
ويعيش حاليا ارباب ومسيري شركات كراء السيارات بالمدن اعلاه قلق حقيقي بسبب عودة سرقة السيارات وبيعها باوراق مزورة او رهنها لمواطنين الذين يتفاجؤون بموضوع نصب واحتيال وسرقة سياراتهم المرهونة ، فبالرغم من وضع GPS بالسيارات المكترات الا ان النصابة يقومون بازالته من اماكنهم مما يصعب العثور على السيارات المسروقة ويترك ارباب السيارات في متاهة البحث اليومي عن سياراتهم وتنقلهم بين القرى والمدن للعثور عليه. كما ان مدينة العروي عاشت قبل سنتين حادثة مماثلة لما يجري اليوم ، بحيث نجح متهم بالنصب، في تنفيذ مجموعة من العمليات من خلال الاحتيال على أزيد من 30 وكالة لـ”كراء السيارات”، والذي كان يملك وكالة لكراء السيارات، قبل أن يعلن إفلاسها، ليقرر الانخراط في لعب دور الوساطة بين وكالات كراء السيارات وزبنائه، ويشرع في عملياته الاحتيالية على هاته الوكالات.
كان النصاب يكتري سيارات على وكالات كراء السيارات باسمه ويقوم بكرائها بعقود أخرى لا علاقة لها بالشركات المالكة لسيارات الكراء، مخلا بالعقد الذي يجمعه بشركات الكراء، وبعدما اشتد عليه الخناق أقدم على رهن أزيد من 90 سيارة لبعض الاشخاص وأوهمهم باستغلالها لأجل غير مسمى، ليحتال عليهم بمبالغ تتراوح مابين مليون سنتيم و6 ملايين سنتيم لكل سيارة مقابل تصاريح بأداء الدين لاسترداد تلك المبالغ فور الانتهاء من استغلالهم لتلك السيارات.
ويشتكي أصحاب وكالات كراء السيارات في هاته الايام عودة هاته الظاهرة ,من انتشار ظاهرة كراء سيارات دون ترخيص، يمارس هذا النوع من النشاط المدر للربح سماسرة السيارات، فالسمسار يستغل فرصة كساد سوق السيارات ليؤجر سيارة لزبون مقابل مبلغ مالية, كما ساهمت الأزمة الاقتصادية واغلاق الحدود الى تفاقم ازمة هذا القطاع بالرغم من انتعاشه الظرفي في فصل الصيف من هاته السنة الا ان الاشكال رجع مجددا هاته المرة وبقوة ، ارباب السيارات حائرين بين الكساد الحاصل هاته الايام والديون المتراكمة عليهم وهاته السرقات.
أقلقت هذه الظاهرة جمعيات وكالات كراء السيارات كثيرا ، ودعت جميع منخرطيها الى اخد الاحتياطات الازمة في هاته الايام.