عبد الفتاح تخيم
لقي طفل مصرعه غرقا في حفرة مائية بمقلع رمال بجماعة الويدان عمالة مراكش أمس الثلاثاء الجاري.
المرصد الوطني لمحاربة الرشوة و حماية المال العام بجهة مراكش آسفي ، قال أنه سبق أن ” لفت الانتباه إلى خطورة هذه الحفر التي يتم حفرها بعشوائية و بأعماق تصل إلى أزيد من عشرين مترا و يتم التستر على هذه الجرائم البيئية بردمها بمخلفات البناء العشوائي ما يشكل تهديدا حقيقيا للبيئة و للساكنة المجاورة في شبهة تواطئ مع السلطة و المنتخبين خصوصا و انه سبق و حلت لجنة بالمقلع سالف الذكر دون الإفصاح عن نتائج تحقيقاتها و رفض رئيس الجماعة مدنا بأي معطيات حول مداخيل المقالع رغم مطالبتنا له ذلك بطرق قانونية”.
و سجل المرصد ” استمرار البناء العشوائي رغم التدخلات المحتشمة للسلطة التي لا تسفر سوى عن هدم جزئي لاخفاء معالم الجريمة و دون تحرير محاضر حتى يتمكن المسؤولون عن هذه الجرائم التي وثقناها من استئناف جرائمهم فور هدوء العاصفة رغم ما يشكله الأمر من عرقلة لاي تنمية مستقبلية أو هيكلة”.
و أشار إلى ” خطورة حفر الصرف الصحي بالعديد من دواوير الجماعة كدوار المحمدية و ما تشكله من تهديد للساكنة و الاطفال و من خطر على صحتهم و تهديد الفرشة المائية دون ان نرى تجاوبا حقيقيا من المنتخبين و ممثلي الساكنة”.
و ذكر أن ” العديد من المشاريع السياحية تتلاعب بالقوانين عن طريق جمعيات الماء و لا تقوم بواجبها في التجهيز و منهم من عمد إلى تغيير مجرى الماء”.
المرصد طالب ” السلطات الوصية و المنتخبين بالقيام بدورهم المنوط في التنمية بعيدا عن كل حسابات شخصية أو سياسية”.