نجيد كباسي
الجماعة الترابية “السكامنة ” التابعة لدائرة ابن احمد الجنوبية ، يترأسها عبد الرحيم فلاحي لولاية ثانية وهو أيضا عضو لولايتين بالغرفة الفلاحية لجهة الدار البيضاء سطات ويمثل فلاحيها ، جماعة السكامنة أُحدِثت سنة 1992 بعد التقسيم الإداري ، ب قيادة أولاد فارس دائرة ابن احمد الجنوبية ، كما تُعدّ جماعة “السكامنة ” ضمن المناطق القروية بضواحي مدينة سطات ، وتضم بنفوذها الترابي حوالي 13 دوارا أهمها واشهرها دواوير : البيرات – الرابعة – السانية – أولاد عياد – سيدي بلقاسم – التعاونية – كدية رحو – بير لعروصي ، كل هاته التجمعات السكانية ما زالت تعيش تحت وطأة عزلة قاهرة في العقد الثالث من القرن 21 ، لامست مختلف مناحي حياة الساكنة المحلية، التي تتجاوز 12000 نسمة بقليل ، وهو ما اضطر عددا غير يسير منهم إلى الهجرة نحو هوامش المدن المغربية أو إلى خارج أرض الوطن ، هروبا من الواقع الموسوم بالتهميش والإقصاء .
الفاعل الجمعوي الشرقي الغازي يرى أن: “الوضعية المتردية التي تعيشها جماعة السكامنة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي والمتمثلة في انخفاض مستوى التنمية البشرية مقارنة مع الجماعات القروية المجاورة ، وكذا ضعف البنيات الاقتصادية والاجتماعية الأساسية، إذ أن أزيد من نصف ساكنة الجماعة تعاني العزلة والتهميش والإقصاء بسبب غياب التجهيزات الأساسية كالطرق والكهرباء والماء الصالح للشرب ووسائل النقل والمراكز الصحية والمدارس، كل ذلك زاد تعميق معاناتهم، منها استفحال الأمية والفقر ، حيث إن نسبة مهمة من السكان يعيشون تحت عتبة الفقر ، الشيء الذي يؤدي حتما إلى ارتفاع البطالة والهجرة بنوعيها ، بالإضافة إلى إفتقار الجماعة الى عتاد لوجستيكي ، حيث نجد هناك فقط سيارة إسعاف واحدة و3 سيارات للنقل المدرسي “.
أما مصطفى الكردادي عن الهيئة المغربية لحقوق الإنسان فيرى أن: مستوصف السكامنة يعتبر نقطة سوداء ووصمة عار على جبين المسؤولين ، فهو يتوفر على ممرض واحد مند زمن بعيد يشتغل فوق طاقته ، أمام كثافة سكانية تبلغ أكثر من 12000 نسمة، فحتى جهاز قياس السكري لا يتوفر عليه ، أما الخدمات الأخرى فحدث ولا حرج ، علما أن هذا المرفق يضم عدة بنايات ومرافق، لكن جلها مغلق ، كما نسجل غياب دار الولادة بالجماعة ، وهو ما يزيد من معاناة النساء الحوامل اللواتي يُجبرن على التنقل إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات أو مستشفى القرب بمدينة ابن احمد أو المستوصف الصحي بأولاد امراح ، لوضع مواليدهن في ظروف قاسية ومحفوفة بالمخاطر ، أما الحالات الأخرى فيتم توجيهها الى مستشفى القرب بمدينة ابن احمد ، التي بدورها ترفض بعض الأحيان استقبالهم ما يجبرهم على التوجه الى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات .