المواطني24″
في جديد يتعلق بأحداث العنف الطلابي التي هزت أركان جامعة عبد المالك السعدي بمدينة تطوان، قررت النيابة العامة متابعة خمسة متهمين في حالة اعتقال وإيداعهم السجن المحلي “الصومال”
. كما تقرر متابعة متهم سادس في حالة سراح، في انتظار بدء أولى جلسات المحاكمة. وتأتي هذه الإجراءات عقب سلسلة من التحقيقات الأمنية المكثفة التي هدفت إلى كشف ملابسات الحادثة المؤسفة.
اندلعت المواجهات داخل حرم كلية الآداب وكلية الحقوق في وقت مبكر من الأسبوع الماضي، بين فصيلين طلابيين مختلفين، وتطورت بسرعة إلى أعمال عنف شديدة. وأدت هذه المواجهات إلى إصابات متفاوتة بين الطلبة، بالإضافة إلى أضرار مادية جسيمة شملت ممتلكات الجامعة والسيارات المركونة داخل الحرم الجامعي.
كما تعرضت بعض المرافق الحيوية للتخريب، ما خلق حالة من الذعر بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. لم تكن هذه الحادثة مجرد تصعيد اعتيادي للعنف الطلابي، بل أثارت موجة من القلق حول الأمن داخل الجامعات المغربية. وبرزت دعوات ملحة لاتخاذ إجراءات صارمة لردع مثل هذه السلوكيات وحماية الحرم الجامعي من الفوضى.
ويطالب العديد من الطلاب وأولياء الأمور بتحسين التدابير الأمنية وتعزيز الرقابة داخل الجامعات لضمان بيئة تعليمية آمنة. من جهتها، أكدت النيابة العامة أن المتهمين يواجهون تهمًا تتعلق بالعنف الجسدي، تخريب الممتلكات العامة والخاصة، والتحريض على الفوضى داخل الحرم الجامعي. كما أشارت إلى أن الإجراءات القانونية تهدف إلى تحقيق العدالة وحفظ النظام داخل المؤسسة التعليمية.