[success]المواطن24-متابعة[/success]
أعلنت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وبنك التجارة والتنمية لشرق جنوب إفريقيا (Trade and Development Bank-TDB)عن إجراء معاملات تجارية قدرها 400 مليون دولار، عبر تقنية “البلوكشين”.وذكر بلاغ صحافي مشترك، صادرة عن المجموعة والبنك، أنه تم تنفيذ 270 مليون دولار، بينما يتوقع أن يتم تنفيذ الباقي خلال الأشهر القليلة المقبلة؛ وهو ما يجعل OCP أول شركة إفريقية تنفذ معاملة تجارية بين البلدان الإفريقية باستخدام هذه التقنية.وأتاحت هذه الصفقة تمويل شحن الأسمدة الفوسفاطية من المغرب إلى إثيوبيا، ومبادرة تندرج ضمن إستراتيجية الرقمنة التي تهدف إلى المساهمة بشكل خاص في تقليص عجز تمويل التجارة في القارة الإفريقية وتعزيز التجارة البينية، وخاصة في قطاع الأسمدة، من خلال الشمول الرقمي.
وقال البلاغ الصحافي إن تقنية “البلوكشين” الخاصة بـDltledgers تتيح لجميع أصحاب المصلحة إكمال المعاملة التجارية رقميا وتنفيذ عملية الاستيراد والتصدير في أقل من ساعتين، مقابل المعاملات الورقية التي يتم إكمالها عادة في غضون ثلاثة أسابيع أو أكثر نظرا للوقت المطلوب لنقل الوثائق المادية إلى المشتري من خلال النظام المصرفي التقليدي.وأشارت الوثيقة إلى أن معاملات التمويل التجاري يمكن أن تستغرق، مع التباطؤ الحالي في البنيات اللوجستيكية العالمية وسلاسل التوريد، حوالي ستة أسابيع بسبب إغلاق الحدود والمطارات؛ وهو ما يمكن أن يزيد من المدة.
وفي حالة هذه العملية التي تمت بين المجموعة المغربية والبنك، يمكن للأطراف تنزيل الوثائق وعرضها وتعديلها والتحقق من صحتها في تقنية “البلوكشين” في الوقت الفعلي.وأوضح البلاغ أن تقنية “البلوكشين” تتمتع بالعديد من المزايا؛ بما في ذلك انخفاض البصمة الكربونية والعمليات الأكثر أمانا، بفضل تقنيات التشفير والتحقق، والمزيد من الشفافية وإمكانية التتبع وتقليل المخاطر من خلال تجنب الأخطاء المحتملة والغموض في تبادل الملفات وتعديلها.
كما تأتي هذه العملية غير المسبوقة في ظل انكماش التجارة العالمية بنسبة تتراوح ما بين 5 إلى 10 في المائة سنة 2020 مقارنة بالعام السابق، وموازاة مع تراجع الطلب على تمويل التجارة.جدير بالذكر أن بنك التجارة والتنمية لشرق جنوب إفريقيا (TDB) سهل أكثر من نصف مليار دولار في تمويل التجارة في إثيوبيا سنة 2020، ودعم ما يقرب من مليار دولار من واردات الأسمدة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط إلى إثيوبيا على مدار السنوات الثلاث الماضية.