نورالدين كودري
نجح المنتخب الوطني المغربي في توحيد كلمة كافة الأقطار العربية، حيث لم تبقى دولة عربية إلا وشاركت المغرب أفراحه بانتصار أسود الأطلس على المنتخب الكندي بهدفين مقابل هدف واحد، برسم كأس العالم قطر 2022.
وانتشاء بالانتصار الساحق للتشكيلة الوطنية، خرج جموع المغاربة عبر ربوع المملكة، حيث امتلأت الشوارع الرئيسية عن آخرها بالأهازيج والشعارات المشيدة بعناصر المنتخب الوطني تحت قيادة وليد الركراكي. ليلة فاتح دجنبر الحالي أصبحت معها شوارع المملكة عبارات عن لوحات فنية تفنن المواطنون في رسم تفاصيلها برعاية العلم الوطني.
وبنفس الحماس والبهجة، تقاسم الأشقاء العرب سواء داخل مدرج الثمامة بالعاصمة القطرية الدوحة أو خارجها، فرحة المغرب بتأهل أسود الأطلس إلى دور ثمن النهائي. فحتى الأمراء العرب أبوا إلا أن يعتلوا المدرجات من منصته الشرفية لحضور أطوار مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره الكندي، رافعين بمعية أفراد عائلاتهم الأعلام الوطنية، في خطوة تنم عن مشاعر صادقة يكنها العرب للمغرب الذي يراهن عليه العرب لإعلان شأن المنطقة العربية خلال هدا المحفل الكروي العالمي.
وعندما يتعلق الأمر بروح الوطنية، فإن المواطن العادي كما المسؤول البارز يتساوون في ردات فعلهم. فالعالم تابع بإعجاب شديد كيف شد المنتخب المغربي أنظار شخصيات مغربية وازنة، على غرار عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني ومحمد ياسين المنصوري، مدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات ثم ناصر بوريطة، وزير الخارجية، إذ كانوا على أعصابهم طيلة أطوار المباراة إلى حين إطلاق صافرة نهاية المباراة والإعلان الرسمي عن فوز أسود الأطلس.