[success]المواطن 24-متابعة[/success]
يدرس الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بجدية سحب اعتراف بلاده بالبوليساريو. قرار تبرره الحاجة إلى الانسجام مع موقف الأمم المتحدة الداعي إلى حل سياسي، دون الاعتراف بـ”الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” المزعومة.
وبحسب ما أكده مصدر مطلع للموقع الإخباري الموريتاني الناطق بالعربية، فإن هذا “القرار التاريخي سيستند فى تقديمه على مرجعية الأمم المتحدة التى لا تعترف بالجمهورية التى أعلنتها البوليساريو وقرارات مجلس الأمن الدولي الأخيرة حول القضية وقد حدد الحلول في ثلاثة نقاط هي: الواقعية والتوافق والرغبة في التسوية”.
يجب التذكير بأن الاعتراف في فبراير 1984 بـ”الجمهورية الصحراوية” الوهمية من قبل العقيد الموريتاني السابق رئيس الدولة، محمد خونا ولد هيدالة، كان من أكثر القرارات اللاشعبية التي اتخذت في هذا البلد. على الرغم من أن موريتانيا معروفة بنهجها الوسطي في ما يتعلق بالعلاقات الدبلوماسية، إلا أنها وجدت نفسها معوقة بحمل كبير لم تستطع التخلص منه، على الرغم من المحاولات المتعددة للتراجع عن هذا القرار المدعوم من قبل القبلية والبترودولار الجزائري. معلوم أن محمد خونا ولد هيدالة ينتمي إلى قبيلة الركيبات، وهي القبيلة المهيمنة داخل البوليساريو. هذا الشخص مولود في الصحراء المغربية (مولود في أوسرد) هو انقلابي، نصحته الجزائر بعدم الخضوع لمؤسسات بريتون وودز ومخطط التقويم الهيكلي في الثمانينيات، مقابل وعود بتقديم مساعدة مالية من الجزائر.