[information]المواطن 24 متابعة[/information]
ستبقى سنة 2020 سنة استثنائية في تاريخ القضية الوطنية الأولى، التي سجلت أهم حدث في مسار جهود المغرب لحسم قضية وحدته الوطنية.
الاعتراف الأمريكي الذي أصدره الرئيس ترامب بتاريخ 10 دجنبر 2020، القاضي بتأكيد السيادة المغربية على الأقاليم الصحراوية، بل ذهاب الولايات المتحدة الامريكية القوة العظمى الأولى في العالم، إلى فتح قنصلية لها بمدينة الداخلية، بعد مرور شهر على حدث الاعتراف، وما تبعه من إنهاء العمل في الدوائر الحكومية الامريكية بخريطة المغرب المبتورة، واستمرار دفاع الإدارة الامريكية عن قرار الاعتراف، ودعمه بخطوات أخرى.
هذا الإنجاز الدبلوماسي غير المسبوق، والذي رتب له جلالة الملك محمد السادس عبر سنوات، ومن خلال الدبلوماسية الناعمة، التي أحدثت تحولا كبيرا في مسار قضية الصحراء المغربية، بات يمثل صداعا مزمنا لنظام الجزائر المرتبك والمتخبط في قضايا داخلية، بات عاجزا عن حلها.
وبقدر ما حققه المغرب من إنجازات غير مسبوقة، بقدر ما رفعت الجزائر من مشاكستها في هذا الملف، من خلال الإصرار على إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ومعاكسة إرادة البناء الإيجابي للمغرب، تجاه شعبه، وتجاه شعوب ومصالح المنطقة المغاربية.
الإنجازات الدبلوماسية التي حققها المغرب بقيادة الملك محمد السادس، والدبلوماسية المغربية النشيطة، تسعى الجزائر في كل ساعة ودقيقة إلى التشويش عليها، وإفشالها، بسيناريوهات متعددة، وذلك حتى تستمر الطغمة العسكرية الماسكة بزمام بأمور في استغلال هذه القضية لتصدير مشاكلها الداخلية إلى الخارج.
نجاحات المغرب، تعكس بالمقابل إخفاقات الجزائر، التي لم تيأس من مراكمة الفشل في هذه القضية على مدى أربعة عقود ونصف، رغم نهج المغرب لسياسة اليد الممدودة التي رفضتها الجزائر مرارا وتكرارا، إلا أن حكمة وعقلانية ملك المغرب لم تتوقف في التوجه إلى حكام قصر المرادية لتغليب المصلحة العامة لشعوب المنطقة وللشعبين الجزائري والمغربي، على أوهام جنرالات العسكر الذين نصبوا أنفسهم حكاما على بلاد تغرق يوميا في مشاكلها ومع ذلك تجد الوقت للاهتمام بقضايا الاخرين وإزعاجهم