[success]المواطن 24 متابعة[/success]
تتطلب حملة التلقيح الوطنية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس يوم الخميس الماضي، تعبئة وطنية كبيرة على مختلف المستويات والأصعدة.
تفاعل المواطنين مع التلقيح يجب أن يرقى الى مستوى الجهود المبذولة من طرف الملك محمد السادس والسلطات العمومية التي عبأت كل الموارد والإمكانيات الضرورية لانجاح هذه الحملة.
نجاح هذا التحدي الجماعي يتطلب تعبئة شاملة لمدة ثلاثة شهور يفترض خلالها أن تنتهي حملة التلقيح المقررة على مرحلتين، وذلك بتلقيح جميع المستهدفين والفئات العمرية كل حسب الأولوية المحددة له.
بعد ثلاثة أشهر من الان يفترض أن تنتهي حملة التلقيح، ويضع المغرب رجله الأولى في مرحلة المناعة الجماعية المطلوبة لعودة الحياة الى سابق عهدها، قبل تفشي فيروس كورونا.
هذا الرهان مرتبط بمدى بلوغ وعي جماعي مدرك لمتطلبات المرحلة، سيما وأنه بفضل جلالة الملك محمد السادس، أمكن للمغرب التوفر على اللقاح وتجاوز تداعيات فيروس كورونا على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي.
نجاح حملة التلقيح الوطنية، يعتبر تحديا جماعيا يواجه المجتمع بكل مكوناته، بعد أن وفت الدولة بالتزاماتها وبعهدها، بل إن المغرب حقق سبقا هاما بعد أن وفر اللقاح بشكل مبكر قبل عدد كبير من الدول، وهو يعد أول بلد إفريقي يطلق حملة التلقيح الوطنية لتجاوز تفشي جائحة كورونا بعد النتائج المحدودة لكل أشكال التدابير الاحترازية التي اتخذت من طرف دول العالم وفي مقدمتها المغرب.