سناء كباسي
•• قالت العرب: إنّ أشعر شعراء العرب في الجاهلية أربعة هم: امرؤ القيس إذا ركب، والنابغة إذا رهب، وزهير إذا رغب، والأعشى إذا طرب، وهم بذلك يقصدون أنّ هؤلاء الشّعراء كانوا يقولون أفضل أشعارهم في الحالات الآتية:
▪امرؤ القيس إذا ركب؛ أي عندما
يمتطي فرسه:
وقد أغتدي والطّير في وكناتها
بمنجرد قيد الأوابد هيكلِ
•• وكذلك وصفه لفرسه بقوله:
مكر مفر مقبل مدبر معاً
كجلمود صخر حطه السيل من عل
▪أمّا النابغة الذّبياني: فمشهورٌ باعتذارياته للملك النّعمان بن المنذر:
أتاني أبيت اللعن أنك لمتني
وتلك التي أهتمّ منها وأنصب
فإنك شمس والملوك كواكب
إذا طلعت لم يبد منهنّ كوكب
▪أمّا زهير ابن أبي سُلمى فإنه إذا رغب في مدح أحد الملوك والأمراء أو شيوخ القبائل كقوله:
تراه إذا ما جئته متهللاً
كأنك تعطيه الذي أنت سائله
▪أمّا الأعشى فلقد وصف بصناجة العرب لأنّه كان يقول أحسن الشعر وأجوده وكانت الغانيات تتغنى بشعره كقوله:
ودّع هريرة إنّ الرّكب مرتحل
وهل تطيق وداعاً أيّها الرّجل
قالت هريرة لما جئت زائرها
ويلي عليك وويلي منك يا رجل