كتبت: وسيمة جمعون
سيدي محمد العلوي الذي عينه الملك قبل سنوات قليلة فقط في منصب الحاجب الملكي خلفا لإبراهيم فرج، حيث أصبح محمد العلوي من المقربين جدا من محمد السادس، وهو المؤتمن أيضا على الكثير من خصوصيات القصر، علما أنه ينتمي إلى شجرة العلويين، وعلى قرابة عائلية من الملك، بحكم أنه حفيد الراحلين الأميرة لالة فاطمة الزهراء العزيزية، ابنة السلطان مولاي عبد العزيز، ومولاي الحسن بن المهدي. وبالبحث في السيرة الذاتية لسيدي محمد العلوي، الذي يعتبر أصغر حاجب ملكي في تاريخ المغرب الحديث (مزداد سنة 1975)، فقد تابع دراسته الابتدائية والثانوية بثانوية
“رينيو” بطنجة، ونال بها شهادة الباكلوريا سنة 1993، وبعد دراسة الحقوق بجامعة باريس 2، حصل سنة 1999 على دبلوم في التجارة الدولية بالمعهد العالي للتدبير بباريس. ومن بين المهام الذي يضطلع بها الحاجب الملكي، أنه قد يطلعه الملك على كثير من أسراره، كما أنه يرعى الخاتم الملكي، ويحضر في بعض اللقاءات الرسمية بجانب الملك،
إضافة إلى قيامه بمهمة توزيع الأعطيات والهبات الملكية على الزوايا والطرق والمواسم التي يمكن أن تكون تحت الرعاية الملكية، فضلا عن كونه يوجد على رأس محافظي القصور الملكية. وتندرج مؤسسة الحاجب الملكي ضمن بنية وزارة القصور والأوسمة الملكية، التي تضطلع بأدوار ووظائف محورية، كما أن الحاجب الملكي هو عين الملك في تتبع أنشطته، والعناية الفائقة بالترتيبات ودقتها، ناهيك عن دوره في الإعلان عن القرارات الملكية التحكيمية والسيادية، والدفع بالالتفاتات الملكية الإنسانية. كما يناط بها تنظيم الاستقبالات الملكية والحفلات الرسمية كحفلات عيد العرش، وحفل الولاء، وعيد ميلاد الملك وولي عهده، وأسرته، وتقديم التهاني بمناسبة حلول الأعياد الدينية والوطنية، وتنظيم التدشينات في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية، وتصدر الوزارة بشأن كل هذا بلاغات إخبارية، يتم بثها في مختلف وسائل الإعلام الرسمية.
أكثر من ذلك، وبحسب مصادر لـ “الأيام24″، فالحاجب الملكي سيدي محمد العلوي تربطه علاقة متينة بالملك، حيث شوهد في أكثر من مرة وهو يركب سيارة إلى جانب الملك، خاصة في العطل الصيفية التي يقضيها محمد السادس بشمال المملكة، كما ظهر أيضا إلى جانبه في الصورة التي انتشرت للملك وهو في سواحل مدينة الحسيمة على متن زورقه الشراعي.