[success]المواطن 24/المحجوب وابن حساين [/success]
هكذا تخلد نساء المغرب العميق ثامن مارس معاناة ومشاكل بالجمل في إنتظار المجهول لاعادة الاعتبار للمرأة القروية المغربية تحتفل المرأة في العالم في اليوم الثامن من مارس من كل سنة بعيدها العالمي، وهكذا أصبح للمراة يوم خاص بها تستعيد فيه ماراكمته من منجزات خلال السنة والسنوات المنصرمة، وهذا تقليد إذا روعي فيه التركيز على الجوانب الايجابية للحركة النسائية ومحاسبة النفس وممارسة النقد الذاتي تجاه النفس وتجاه الآخرين للخروج بحصيلة صالحة من الاقتراحات وإصلاح الأحوال والتدقيق في الاهذاف والغايات . وتأتي هذه السنة بالنسبة للمرأة المغربية وهي تسعى للوصول إلى المناصفة بين الرجال والنساء في المسؤوليات داخل المجتمع في ظل الدستورالمعذل في يوليوز 2011 ، لكن بالمقابل ماتزال نساء المغرب العميق متخلفة كثيرا عن هذا الركب إذ ما تزال تعاني في المناطق النائية بأعالي الجبال مجموعة من الاختلالات حولت الاستحقاقات إلى وهم وحلم بعيد المنال.. الحمل والولادة بالمغرب العميق مجازفة ثمنها الحياة معاناة للنساء بالمناطق النائية أو مايعرف بالمغرب العميق تنفلت من السمعة المتفائلة التي تمنحها الإحصائيات في مجال الصحة الإنجابية التي تتغنى بتقدم بلادنا في مجال تقليص وفيات الأمهات أتناء الولادة في المغرب العميق الحمل رعب والولادة إشراف على الموت لتتحول أمنية كل امرأة بالأمومة كابوسا …. رحلة من المعاناة تستمر تسعة أشهر من اول مراجعة مستحيلة لمتابعة الحمل وتصير كل امرأة تقدم على المجازفة بالحمل كأنها تقايض على حياتها برغبة مجهضة بأمومة متعثرة اومستحيلة .
إقليم ازيلال والمناطق المتاخمة له ، وكل الجماعات تحكي بلسان مسؤوليها في المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمتضررين ، حكايات تقول أن الإقدام عل الحمل هو مخاطرة غير محسوبة العواقب قد تحول حلم الأمومة كابوسا ولحظة المخاض والولادة مجازفة ثمنها الحياة فغياب المسؤولية وعزلة هذه المناطق قد تحول حلم الأمومة كابوس . الزواج المبكر وبالفاتحة دون الإرادة شر ملازم للفتاة بالمغرب العميق تعاني الفتاة في المغرب العميق من إرهاصات الزواج المبكر، فرغم صدور مدونة الأسرة والتي سنت الأهلية للزواج في ثمانية عشر سنة شمسية كاملة ، لكن الواقع يفند ذلك بوجود حالات عديدة بالمغرب العميق للزواج دون السن القانونية والذي يتم إبرامه بطريقة بدائية عن طريق مايعرف ب “تمضليت”والفاتحة فرغم الحملات التنقلية لتوثيق هذا الزواج ، إلا انه لم يتم القضاء على هذه الظاهرة التي نتجت جيلا من الأطفال بدون هوية حرموا من حقوقهم الوطنية والدستورية بسبب غياب عقد يشرع العلاقة بين الزوج والزوجة .
بالإضافة للسن فالفتاة بالمغرب العميق خصوصا بأعالي الجبال لاتزال تتزوج رغما عن إرادتها بعريس الأسرة والكثيرات لايتعرفن عن شريك العمر إلا ليلة الدخلة وما يخلف ذلك من نتائج وتاتيرات نفسية لتلك الفتيات الذي قدر لهن الانتماء لبيئة ذكورية في كل القرارت وأمر المناقشة مرفوض نهائيا. الأمية مقابل الاشتغال في أعمال رجولية رغم المجهوذات المبذولة من طرف جمعيات المجتمع المدني للتوعية بضرورة محاربة الأمية في أوساط النساء القرويات ، لكن الواقع يبرز عن مدى استفحال ظاهرة الأمية بهذه المناطق نتيجة مجموعة من العوامل لعل أبرزها الفقر الذي تعانيه معظم الأسرة وبعد المدارس وكذا عدم الاهتمام بتمدرس الفتاة لاعتبار أنها ولدت لتكون ربة بيت تطبخ وتربي الأبناء في صمت وظلمة تكثم الأنفاس ليكون المصير المحتوم إضافة للأعمال المنزلية الاشتغال في الحقول من الحرث والحصاد و جمع العشب قصد تجفيفه ليقدم كعلف للماشية وجمع حطب الطهي والتدفئة من الغابة حيث يتم حمله من طرفهن على الظهر لمسافة قد تصل في بعض الأحيان عشرات الكيلومترات في مجموعات همهن المشترك الحفاظ على البيت الزوجية لينضاف الماء الذي يرهق ظهرهن عند جلبه من المنابع والآبار في مايسمى ب”الكلا” لتزويد البيت بما يلزم من الماء . كل هذه المهام تقوم بها المرأة بالمغرب العميق طيلة فترات السنة رغم كونها تتطلب مجهود عضلي ذكوري وليس انتوي ،لكن ظروف الحياة المعيشية أرغمتها لتحمل ذلك في سكوت وصمت امتثالا لعادات وتقاليد المنطقة