الموطن24
تشهد الساحة الرياضية بمدينة الفقيه بنصالح وضعا غير مسبوق، حيث يعاني نادي الاتحاد الرياضي الفقيه بنصالح من أزمة مالية خانقة تهدد استمراريته، في ظل غياب دعم كاف من الجهات المسؤولة.
لكن اللافت في هذه الأزمة هو محاولة دخول بعض السياسيين على الخط، لتقديم مساهمات مالية لسد العجز، وسط شكوك كبيرة حول مصدر هذه الأموال ونوايا المتبرعين. في الوقت الذي يكافح فيه النادي لتوفير مستحقات اللاعبين والطاقم التقني، برزت مبادرات لدعم الفريق من قبل بعض الأسماء السياسية، بينهم شخصيات سبق أن واجهت تهما في قضايا فساد مالي أو صدرت بحقها أحكام قضائية.
هذه الخطوة أثارت تساؤلات مشروعة بين الساكنة و متتبعي الشأن الكروي حول ما إذا كانت هذه المبادرات عملا خيريا؟ أم أنها محاولة لتلميع الصورة استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة؟؟؟ رغم أن مجلس جماعة الفقيه بنصالح سبق أن خصص إعتمادات مالية ولوجيستية لدعم الفريق، إلا أن الصمت المطبق من طرفه أمام هذه المستجدات يثير استغراب المتابعين
. فكيف يعقل أن تقف السلطات متفرجة أمام احتمال استغلال الأزمة المالية للنادي كأداة لتبييض الأموال أو للتسلل إلى المشهد الرياضي عبر بوابة الإحسان المغشوش؟ الشارع الرياضي بالفقيه بنصالح يرفض أن يصبح فريقهم رهينة المصالح السياسية، ويطالب بفتح تحقيق شفاف حول مصادر هذه المساهمات المالية والتأكد من عدم استغلال الرياضة كورقة ضغط سياسي أو وسيلة لغسيل الأموال.