لحسن كوجلي
الكل يعلم بأن المغرب يمر بمرحلة جفاف مزعجة، والجميع يتحدث عن النقص الكبير في المياه، في شقيه السطحي والجوفي، والمسؤولين يرفعون راية الخطر الى الالوان المقلقة. ويشهد على ذلك ، التراجع الكبير الحاصل في حقينة بعض السدود الكبرى، منهم لا للحصر ، ما يتصنع بسد بين الويدان بجهة بني ملال خنيفرة الذي يعتبر ثالث أكبر سد بالمغرب والمزود الكبير للطاقة الكهرمائية للعديد من مناطق المملكة، الذي تراجع منسوبه الى رقم قياسي يمضي نحو الصفر اذا ما استمر الحال على ما هو عليه. ويوجد في الحكومة المغربية عدة وزارات لها ارتباط مباشر بالماء، ولا نعلم الى حد الساعة بالخطوات التي تقوم بها من أجل التغلب على المشكلة في حال توقف المطر لسنة اخرى او اكثر، سواء على مستوى توفير مياه الشرب، او على مستوى تمديد الاسواق بالخضر واللحوم. ويعرف سهل تادلة تضرر كبير في المجال الفلاحي نظير توقف سد بين الويدان عن سقيه، وهو ما أدى إلى احتراق اشجار عدة من مختلف الانواع، كالزيتون والحوامض والرمان الى غير ذلك، ولم ينجو منها سوى التي تروى بالمياه الباطنية. ويعيش واد افورار المعروف بجريانه الدائم في سنوات الستينات والسبعينات القرن الماضي والذي كان بيئة لعيش وتكاثر أسماك السلمون، ومقبرة للاشخاص الذين لا يحسنون السباحة، ومتهوري السياقة ، ومفتعلي حوادث السير بالطرق المحادية له، يعيش أسوأ حالاته على الاطلاق.