المواطن24
الحاجة أم الاختراع مقولة قديمة تتناقلها الألسن عبر السنين، لكن لم يخطر لمبتكرها وقائلها أن الحاجة ستودي بالعقل إلى إبدال الأهل والعائلة والأخوة والمجتمع برمته للانتقال بهوية جديدة واسم جديد لأجل الرفاه والمال فقط، هذا ما نعرفه في الواقع.
بالرغم من كثرة المسلسلات الفكاهية التي تناولت رغبة الأولاد في إبدال أهاليهم وأحوالهم وتعتبر إحدى حلقات مرايا للمبدع ياسر العظمة واحدة منهم لكن الواقع له رأي آخر.. ربما لوقت قصير فقط.
تمكن رجل هندي من خداع عائلة ثرية بأنه ابنهم المفقود منذ سنوات، وأنه عاد مجدداً للعائلة بعد حنين لأمه وأبيه وأسرته، بداية شـ.ـكت الأم بالأمر لكنها لم تملك أي دليل على شكـ.ـوكها، فقلب الأم دليلها.
كانت العائلة الهندية قد فقدت ابنها بظروف غير معروفة قبل 4 سنوات من وصول الشاب المتطلع لحياة الرفاهية إليها، لكن العجييب أن الشاب عاش منتـ.ـحلاً صفة الابن 41 عام، وهو الآن في الستينات من عمره، ولم تكتشف العائلة الأمر إلّا مؤخراً.
يبلغ سار دياندا غوساي اليوم 62 عام، وقد اكتشف أمره مؤخراً والقضاء الهندي يبت في قضيته التي رفعتها ضده العائلة الهندية التي عاش عندها نصف قرن من الزمن.
تعود القصة إلى عام 1981 مقاطعة نالاندا الهندية شمال شرق الهند، عانت الأسرة من فقدان ابنهم المراهق “كانهايا سينغ” في ظروف غير معروفة، لكنهم سروا عندما ظهر “سار” مدعياً أنه ابنهم المفقود، وسارت الأمور على ما يرام، لكن شـ.ـكوك الأم لم تهدأ.
طلبت الأم التأكد من هوية سار عبر القضاء لكن المحكمة لم تستأنف عملها لنقص الأدلة، لقد تقرب سار من الوالدين المكلومين لدرجة أنه شعر بالفعل أنهم والداه وبادلوه الشعور نفسه لكن الأم لم تتخلى يوماً عن شـ.ـكها.
اليوم بعد 41 سنة الابنة الكبرى للعائلة طلبت متابعة القضية وطالبت بتحليل الـ DNA لكن سار غوساي رفض الخضوع لتحليل الحمض النـ.ـووي الريبي ما عزز شـ.ـكوك العائلة والمحكمة التي كشفت الأمر أخيراً.
قالت الشرطة الهندية إن سار غوساي خطط لفعلته بعد سماعه بخبر اختـ.ـفاء المراهق الثري، وتمكن من العيش كثري وينعم بحياة الأمراء بدلاً من العيش حياة الفقر التي ولد فيها.
واليوم أصدر القضاء الهندي حكماً بسجن سار 3 سنوات لاحتياله على عائلة الهندي الثري وانتحـ.ـال شخصية غير شخصيته.