المواطن24
خرج وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، اليوم الخميس، للتعليق لأول مرة على اتهامات وجهتها إليه منظمات حقوقية إسبانية، حول ترحيل سلطات سبتة المحتلة بطريقة غير قانونية لقاصرين مغربيين، كانا يحاولان الهجرة إلى إسبانيا.
وقال مارلاسكا، إن قوات الأمن في سبتة “تمتثل بدقة للقانون”، وأنه لم تحدث أي عمليات عودة غير قانونية، وذلك في بروكسل لدى وصوله إلى اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوربي.
وأضاف مارلاسكا أن “القانون تم الالتزام به، ويتم العمل به، وسيتم الالتزام به دائما في أي مجال من مجالات عمل أجهزة أمن الدولة”، متجنبا في الوقت ذاته تقديم توضيحات إضافية حول قضية ترحيل القاصرين المغربيين بالقول، إنه “سيتم تقديم الإيضاحات اللازمة”، داعيا إلى “الثقة في المؤسسات وأجهزة أمن الدولة”، وقال “نحن نلتزم دائما بقانون الهجرة وأي قانون آخر”.
وكانت جمعيات إسبانية قد نددت اليوم الخميس بما وصفته بالطرد “غير القانوني” لشابين مغربيين يتراوح عمراهما بين 15 و 16 عاما، اكتشفهما الحرس المدني عندما حاولا التسلل على متن قارب إلى إسبانيا، ووافقت محكمة سبتة على إعادتهما إلى الوطن.
وفي بيان لها، شجبت منظمات “Andalucía Acoge” و “Coordinadora de Barrios” و “No Name Kitchen” و “Maakum” و “Fundación Raíces” قيام الحرس المدني بطرد القاصرين المغربيين في 28 من شهر نونبر الماضي، على الرغم من أن الإعادة المذكورة “تم تعليقها” بأمر من محكمة المدينة.
يشار إلى أنه منذ شهر ماي الماضي، وبعدما دخل الآلاف من الشباب المغاربة إلى مدينة سبتة المحتلة، عملت سلطات المدينة على إعادة المئات منهم، ومن بينهم قاصرون، في الوقت الذي ترى المنظمات الحقوقية الدولية، أن هذا إجراء تم بشكل يخالف القوانين الدولية، مطالبين بتدابير جديدة تضمن حماية القاصرين أينما كانوا.