نورالدين كودري
أفاد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، الاثنين، أنه بفضل إنتاج المراعي والبرنامج الاستعجالي لدعم الأعلاف، استعادت المواشي ثمنها في الأسواق، مؤكدا أن صحة القطيع الوطني “جد مرضية” على صعيد كافة جهات المملكة، وذلك بفضل المراقبة الصحية لحالة القطيع وحملات التلقيح.
وسجل المسؤول الحكومي في معرض أجوبته عن أسئلة تهم القطاع الفلاحي، بمجلس النواب، أن السنة الفلاحية الحالية تميزت إلى نهاية فبراير بعجز تاريخي في التساقطات وتراجع مخزون الماء بشكل غير مسبوق، مما أثر سلبا على القطاع الفلاحي بصفة عامة.
وأوضح أنه في ظل هذه الوضعية اتخذت الوزارة خلال الخمسة أشهر الأولى إجراءات لدعم مربي الماشية بحوالي مليون قنطار من الشعير المدعم في المناطق المتضررة.
وأضاف أنه مع تفاقم العجز في الأمطار وتطبيقا للتعليمات الملكية السامية، تم وضع برنامج استثنائي لتقديم المساعدة للفلاحين مربي الماشية بكلفة قدرها 10 مليارات درهم.
وأشار صديقي إلى أنه تم إلى حدود اليوم اقتناء 3.7 ملايين قنطار من الشعير المدعم كشطر أول وزع منه مليون و500 ألف قنطار على أزيد من 364 ألف مستفيد، بالاضافة إلى مليون و300 قنطار من الأعلاف المركبة تم اقتناؤها لفائدة قطاع الحليب، وزعت منه 252 ألف قنطار، كما أطلق المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) حملات مجانية لتلقيح القطيع الوطني من الأغنام والماعز والأبقار والإبل، وتسريع منحة التأمين في المناطق المنكوبة.
وقال بأن المساحة المرتقبة فيما يخص الزراعات الربيعية بالمناطق البورية، تقدر بـ272 ألف هكتار وقد تصل إلى 300 ألف هكتار.
وأوضح صديقي أن المساحة المزروعة لحد الآن بالمناطق البورية بلغت 190 ألف هكتار، وتهم على الخصوص، الذرة (75 ألف هكتار) والحمص (50 ألف هكتار) ونوار الشمس (26 هكتار).
وبخصوص المناطق السقوية، ذكر الوزير أن المساحة المرتقبة بالنسبة للخضروات الربيعية تقدر بـ 80 ألف هكتار، مشيرا إلى أن المساحة المزروعة حاليا تبلغ 22 ألف هكتار.