المواطن 24 – متابعة
قضت محكمة الاستنئاف بمدينة طنجة، في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء 12 يناير الجاري ، بإصدار حكم الإعدام في حق المتهم الرئيسي في قتل الطفل “عدنان بوشوف” و 4 أشهر نافدة في حق 3 من زملائه بتهمة عدم التبليغ عن وقوع جناية ، وهي القضية التي هزت الرأي العام المحلي والوطني في نونبر من العام الماضي.
وتعود تفاصيل المحاكمة التى دامت اكثر من تسعة ساعات رغم إنكار المتهم الرئيسي للتهم المنسوبة إليه، بعدما حاول توريط المتهمين المتابعين بجنحة عدم التبليغ، إلا أن المحكمة اقتنعت بمسؤوليته بعد اعترافه أمام الضابطة القضائية والوكيل العام للملك وقاضي التحقيق، عندما سرد تفاصيل استدراجه للطفل عدنان والذهاب معه نحو منزله، قبل ان بعتدي عليه جنسيا ويخنقه ويدفنه.
المتهم نفى التهم وقال أمام القاضي” الشقيقان المتهمان يهدداني بالموت داخل السجن، لم أقتل عدنان، فقط استدرجته نحو المنزل وأنا من قمت دفنه”.
ونفى المتهمون الثلاثة والمتابعين بجنحة عدم التبليغ عن ما نسب إليهم، مؤكدين أنهم فقط يتقاسمون السكن مع المتهم الأول ولم يعلموا بالواقعة إلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما استغرب له القاضي بعد الانتشار الواسع لخبر اختفاء الطفل عدنان والذي كان حينها حديث الكبير والصغير بالمدينة.
المُدان في هذه الجريمة البشعة، هو شاب من مدينة القصر الكبير خطف الطفل الراحل عدنان 11 سنة ، واغتصبه ثم قتله ودفن جثته بحفرة بالقرب من منزل الأسرة ،حيث أدين عبد الله المتهم بجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتمثيل بالجثة وإخفاء معالم الجريمة، وقد اقتنعت هيئة المحكمة بضلوعه في الجريمة التي هزت مدينة طنجة.
وتعود تفاصيل الجريمة عندما كان الطفل عدنان ، البالغ من العمر 11 عاما، قد اختفى بالقرب من منزل عائلته في مدينة طنجة، يوم الإثنين 08 نوفمبر من العام الماضي .
وبعد أيام من اختفائه رصدت كاميرات المراقبة الطفل رفقة شخص بالقرب من حيه، عندما كان في طريقه لشراء دواء لوالدته من الصيدلية حيث بعد بحث المصالح الأمنية تبين ان المشتبه به استدرج الضحية إلى شقة يستأجرها في مكان غير بعيد عن منزل الطفل، واعتدى عليه جنسيا ثم قتله ودفنه”.