المواطن24
قضت غرفة الجنايات باستئنافية الجديدة، يوم الثلاثاء الماضي، بمؤاخذة خادمة تنحدر من سيدي بنور، وحكمت عليها ب25 سنة سجنا نافذا، بعد متابعتها في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق، بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار بدافع جناية السرقة الموصوفة والفساد.
وجاء ايقاف القاتلة من قبل عناصر المصلحة الاقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، عقب ارتكابها جريمة بطريقة وحشية في حق خليلها المتقاعد المتحدر بدوره من سيدي بنور واختفائها عن الأنظار، بعدما خططت لارتكاب جريمتها بدافع السرقة، قبل أن تتمكن عناصر الشرطة القضائية من إيقاف شاب في مقتبل العمر حامت حوله الشكوك في ارتكاب الجريمة ليقرر الوكيل العام باستئنافية الجديدة إطلاق سراحه لانعدام أدلة دامغة تثبت تورطه في ارتكاب تلك الجريمة، التي نجحت العناصر الأمنية في فك لغزها إثر تحريات ماراثونية أشرفت عليها عناصر المصلحة الاقليمية للشرطة القضائية بين الجديدة وسيدي بنور.
وتعود وقائع النازلة التي اهتزت لها دكالة خلال مارس الماضي، بعد إشعار قاعة المواصلات بوجود جثة داخل شقة بحي المطار، وانتقلت عناصر الضابطة القضائية لمسرح الجريمة لتعاين جثة عليها آثار عنف ظاهرة وجروح ورضوض على الرأس والوجه، ما أكد للمحققين أن صاحبها كان ضحية جريمة قتل بعد تعرض شقته لعملية سرقة بعض محتوياتها، وإثر تحريات ميدانية استغلالا لهاتف الضحية المتزوج من خلال الأرقام الهاتفية التي تواصلت معه قبل مقتله، تم الاهتداء للمتهمة التي حاولت بداية إنكار التهمة الموجهة إليها، وبعد مواجهتها بأدلة تورطها لم تجد بدا من الاعتراف بارتكابها لجريمة قتل في حق خليلها المتزوج والمتقاعد داخل شقة شقيقة زوجته بالجديدة، وخلال الاستماع إليها، صرحت أنها تعرفت على الضحية قيد حياته بباحة إحدى المقاهي بسيدي بنور بمناسبة بحثها عن عمل بعدما طلب منها ربط علاقة غرامية معه فلبت طلبه، خاصة أنها تتعاطى إلى الفساد مع الراغبين في ذلك بمقابل مادي، مضيفة أنها صارت ترافقه الى الجديدة بين الفينة والأخرى ويقضيان هناك فترات من أجل ممارسة الجنس، وأوضحت القاتلة أنه في أخر مرة طلب منها مرافقته فلبت طلبه تحت ضغط الحاجة للمال بالشقة المذكورة، وبعد تناولهما لوجبة العشاء وممارستهما للجنس خلد الضحية للنوم ونظرا لفقرها وظروفها المادية الصعبة، التي تمر منها راودتها فكرة سرقته والاستحواذ على حافظة نقوده بعد التخلص منه، خاصة أنه كان يظهر لها أنه ميسور الحال ويكشف أمامها عن حافظة نقوده المملوءة بالأوراق المالية.
وأكدت المتورطة أنها جلست بالقرب منه تفكر في وسيلة للتنفيذ، فاهتدت بداية الى استعمال مطرقة لتهشيم رأسه أثناء خلوده للنوم، وفكرت بعدها باستبدالها بغطاء خزان الماء الخزفي، وبعد تأكدها من نوم الضحية اقتربت منه ورفعت غطاء الخزان وهوت به على رأسه واستمرت في ضربه بواسطة الغطاء، وبعد التأكد من موته قامت بتفتيش جيوبه فلم تجد سوى 60 درهما، استولت عليها كما استولت على هاتفه المحمول وجهاز تلفاز.