المواطن24
اكتفى المنتخب المغربي الأول بنقطة التعادل أمام نظيره الغابوني، ليضمن بذلك صدارة مجموعته الثالثة برصيد 7 نقاط، ورغم ذلك طاولت الانتقادات لاعبي “أسود الأطلس” من قبل الجماهير المغربية، التي لم يعجبها الأداء الفني، لتشعل مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، معبّرة عن غضبها حول اختيارات المدير الفني وحيد حاليلوزيتش، الذي قام ببعض التغييرات في التشكيلة التي واجهت الغابون، حيث حضرت عناصر جديدة لم تلعب في المبارتين الماضيتين أمام غانا وجزر القمر.
“العربي الجديد” يقدم في هذا التقرير 4 أسباب توضح سبب معاناة المنتخب المغربي في مباراته الأخيرة، وعدم قدرته على تحقيق ثالث انتصار على التوالي في دور المجموعات.
غياب سايس وتواضع شاكلا
ترك غياب قائد المنتخب المغربي رومان غانم سايس فراغاً كبيراً في خط دفاع “أسود الأطلس”، بعدما ظهر سابقاً انسجام كبير بين لاعب وولفرهامبتون الإنكليزي وزمليه نايف أكرد لاعب رين الفرنسي.
سايس الذي كان قد تعرض لزكام تابع مواجهة الغابون من دكة البدلاء ليشاهد الأخطاء القاتلة التي ارتكبها بديله سفيان شاكلا لاعب أدو لوفين البلجيكي، الذي أجمع العديد من النقاد الرياضيين المغاربة على أنه لا يستحق الانضمام لعرين “أسود الأطلس”، لذلك تنتظر الجماهير المغربية عودة القائد سايس إلى مكانه الطبيعي، ليدافع عن قميص منتخب بلاده، في مباراة ثمن نهائي “الكان”.
عدم نجاعة النصيري والكعبي
وضع الجهاز التدريبي للمنتخب المغربي كامل الثقة في الثنائي يوسف النصيري وأيوب الكعبي، من أجل قيادة خط الهجوم، وكان غياب النجاعة أمام المرمى الغابوني العنوان البارز الذي رفعه مهاجم إشبيلية الإسباني، وزميله لاعب هاتاي سبور التركي.
ومن المؤكد أن تسجيل المنتخب المغربي هدفيه في مباراته الأخيرة، من طرف سفيان بوفال عن طريق ركلة جزاء، وأيضاً بواسطة المدافع أشرف حكيمي، يؤكد حجم معاناة هجوم المغرب، الذي لا يستفيد من كلّ الفرص التي تتاح أمامه رغم كثرتها.
فجر تائه في الوسط
لم يستفد المنتخب المغربي من إقحام اللاعب فيصل فجر في خط الوسط، فلاعب سيفاس سبور التركي، الذي حاول المدرب وحيد حاليلوزيتش، الاعتماد على تجربته مع المنتخب المغربي، ظهر بوجه شاحب، ولم يقدم أداء جيداً، حيث عجز عن إيجاد الحلول، رغم أنه طلب عدة كرات من باقي زملائه كي يلعب دور المنقذ.
اضطر أعضاء الطاقم الفني للمنتخب المغربي تغيير اللاعب فيصل فجر في الدقيقة 57 بزميله أيمن برقوق، بعدما وقف على معاناة صاحب الـ33 سنة بدنياً، ليتحسن المردود الفني للكتيبة المغربية مباشرة بعد مغادرته.
تواضع آدم ماسينا
قبل أن يختار الظهير الأيسر لنادي واتفورد الإنكليزي آدم ماسينا اللعب لصفوف المنتخب المغربي، ظن جميع عشاق “أسود الأطلس” أنه العنصر الذي سيخلص حاليلوزيتش من المشاكل التي عاناها مع كلّ اللاعبين الذين جربهم في مركز مدافع أيسر.
ولحد اللحظة، لم يقدم ماسينا، صاحب الـ28 سنة، ما كان منتظراً منه، وخلال المباراة الأخيرة ضد الغابون، ظهر اللاعب بأداء متوسط، لم يساند خط الهجوم، ومن الناحية الدفاعية لم يؤكد بعد، سبب الضجة الإعلامية التي أثيرت من حوله بعدما اختار اللعب لصفوف المنتخب المغربي.