أمين فدني
أضحى انتشار قطعان الكلاب الضالة بمدينة خريبكة بشكل لافت للأنظار يقلق راحة الساكنة، بعدما احتلت هذه الحيوانات معظم الساحات و الأحياء والشوارع الرئيسية بالمدينة، وكذا أبواب المؤسسات التعليمية والعمومية والحدائق، مما يهدد حياة وسلامة الأطفال والكبار على حد سواء، خاصة أن غالبيتها حاملة لطفيليات وفيروسات سريعة الانتقال قد تتسبب في انتشار أمراض جلدية وطفيلية والسل والسعار، فضلا عما تشكله من خطر يمكن أن ينتج عن مهاجمتها للأطفال وكبار السن.
كما أن الكلاب الضالة تهدد الرأسمال المعنوي لمدينة خريبكة الذي يرتكز على جماليتها ونظافتها وأمنها الصحي، وتساهم بالتالي في تشويه مظهر المدينة ، الشيء الذي جعل منها محط اشمئزاز واستنكار وسخرية أحيانا من قبل الساكنة والزوار.
ورغم استنكار العديد من الفعاليات بالمدينة هذا الوضع، إلا أن عدد الكلاب يتضاعف بشكل مثير وسريع يوما عن يوم، ما يزيد الظاهرة استفحالا وسوءا، بسبب غياب أي تدخل صارم وجدي للحد منها.
ويزداد خوف سكان مدينة خريبكة جراء هذه الظاهرة وما يرافقها من خطر عليهم وعلى أبنائهم، ويناشدون في هذا الصدد المسؤولين بالمدينة والسلطات للقيام بحملات استعجالية لمعالجة هذا الخلل الذي يضرب في العمق صحة وسلامة واقتصاد ساكنة المدينة المنجمية .