ظاهرة الاعتداءات في الشوارع، بين استغاثات المواطنين والمقاربة الأمنية المطلوبة.

في الآونة الأخيرة، تصاعدت وتيرة الاعتداءات المتكررة على المواطنين في الشارع العام، مما يشكل تهديدًا للأمن والاستقرار

المجتمعي. هذه الظاهرة المقلقة تتطلب معالجة جادة من خلال تبني مقاربة أمنية شاملة قائمة على الوقاية والتدخل السريع، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية احترام القانون.

تحدث عدد من المواطنين عن مشاهداتهم لهذه الاعتداءات، حيث أشاروا إلى وقوعها في وضح النهار وأمام أعين المارة دون رادع، مما يعكس جرأة المعتدين واستخفافهم بسلطة القانون.

أحد المواطنين يقول، لقد رأيت حادثة اعتداء على شاب وسرقة هاتفه المحمول، ولم يتدخل أحد لمساعدته خوفًا من المعتدين. لمواجهة هذه الظاهرة، تقترح المقاربة الأمنية تعزيز دوريات الشرطة في المناطق الأكثر عرضة لهذه الحوادث، إلى جانب تطوير أدوات التدخل السريع مثل وحدات شرطة النجدة وقاعات القيادة الموصولة بالشبكات الرقمية الحديثة.

كما يجب تطبيق عقوبات صارمة على مرتكبي الجرائم لضمان الردع الفعّال. الجانب التوعوي أيضًا يجب أن يحظى بأولوية؛ إذ ينبغي إطلاق حملات توعوية لتحسيس المواطنين بأهمية التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة، في الختام، يتفق الجميع على أن حماية الأمن العام مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع. باستمرار جهود الأمن والتزام المواطنين، يمكن القضاء على هذه الظاهرة السلبية وضمان استقرار الوطن وسلامة المواطنين.