[success]المواطن24-متابعة[/success]
أثارت واقعة العثور على الطفلة ” إبتسام مجاهد ” وهي مقتولة بالجماعة الترابية ” تليت” بإقليم طاطا، غضب الجمعيات الحقوقية التي تعنى بحماية الطفولة، والتي نددت بهذه الجريمة وغيرها من الممارسات التي تمس بأمن الأطفال وسلامتهم وحقهم في الحياة.
وكانت الطفلة ابتسام قد اختفت بعد توجهها إلى المدرسة لأزيد من أسبوع، دون أن تتمكن أسرتها من العثور عليها رغم تدخل مختلف الفعاليات والهيئات بالإقليم، حتى أبلغت بخبر العثور على جثتها في مكان خلاء.
في هذا السياق، طالبت جمعية رسم للابتسامة للتربية والاعمال الاجتماعية بتسنيت طاطا، السلطات القضائية بثكتيف جهودها من أجل الكشف عن ملابسات اختفاء الطفلة ابتسام والعثور عليها مقتولة، وذلك من أجل تحديد المتورطين ومساءلتهم قانونيا عن الأفعال الإجرامية التي طالت الطفلة البريئة.
واعتبرت الجمعية بأن الفعل الاجرامي الفضيع الذي تعرضت له الطفلة ابتسام ينضاف إلى قائمة من الجرائم الأخرى المماثلة، والتي كان آخرها قضية الطفل ” الحسين” الذي اختفى عن الأنظار بأحد مناطق إقليم اشتوكة أيت باها .
ونتيجة لهذه الجرائم المتوالية، دعت جمعية رسم الابتسامة السلطتين التنفيذية والتشريعية إلى مراجعة النصوص القانونية ذات الصلة بوقائع الاغتصاب والاستغلال الجنسي وتهديد الأطفال وتعريض حياتهم للخطر، وذلك في أفق تشديد العقوبات على كل من تسول له نفسه ارتكاب جرائم ضد الأطفال، مع ضرورة إستثنائهم من الاستفادة من العفو .
وعلاوة على ذلك، التمست الجمعية المجلس الوطني لحقوق الانسان إلى التفكير في آليات لتعزيز حماية الأطفال من كل أشكال العنف الممارس ضدهم، فضلا عن دعوتها المؤسسة الأمنية إلى تطوير وتنويع آليات التبليغ عن حالات الاختطاف والاستغلال الجنسي، من أجل كسر جدار الصمت الذي تلجأ إليه العديد من الأسر احتماء من الفضيحة ونظرة المجتمع.
هذا، ووجهت ذات الجمعية الحقوقية دعوتها إلى الحكومة من أجل تفعيل استراتيجية مندمجة تسهم في حماية الأطفال ودرء جميع المخاطر التي تتهدد أمنهم وسلامتهم.
يذكر أن جمعية رسم للابتسامة للتربية والاعمال الاجتماعية طالبت الإعلام أيضا بالتعامل العادل مع قضية الطفلة ابتسام، ونقلها للرأي العام الوطني، وذلك أخذا بالمساواة بين جميع أبناء الوطن، في أفق وضع حد لجرائم الأطفال وضمان الأمن والحماية لهم أينما وجدوا.