[success]ادريس سحنون[/success]
عقد المكتب المسير لفريق اولمبيك خريبكة لكرة القدم، مساء يوم الخميس 27 مارس 2021 بقاعة الندوات بمركب الفوسفاط بخريبكة ندوة صحفية أشرف عليها كل من الناطق الرسمي للفريق السيد عبد الكريم فسيني، والمدرب السيد عزیز کرکاش وعميد الفريق اللاعب يوسف عكادي وحضرها أعضاء من مكتب لوصيكا وممثلو وسائل الإعلام…
وافتتحت الندوة بقراءة الفاتحة على أرواح المرحومين محمد الشهبي وخرباش والمدرب عبد الخالق اللوزاني وعياش المدني وحسن شرح الله.
وأبدى السيد الفسيني استعداد المكتب المسير للمحاسبة والاعتراف بالأخطاء المتسببة في سقوط الفريق وكذا في التسيير والتدبير والعمل على توطيد جسور التواصل مع مختلف وسائل الاعلام، وكل الغيورين الراغبين في مد يد العون من أجل تحقيق هدف يحظى بالأولوية ألا وهو صعود الفريق.
وأبدى المتحدث امتعاضا شديدا من الظروف التي جرى فيها الجمع العام الأخير وشق عليه أن يعرقل وأن تستخدم فيه الكلمات الجارحة ويتبادل فيه أعضاء المكتب والمنخرطون التهم في شأن مجموعة من الملفات “الشيكات” و”الفساد المالي” و”انتداب اللاعبين” وسوء التسيير والتدبير… مضيفا أنه والمدرب كركاش واللاعب عكادي مستعدون للإجابة على كل الأسئلة الإدارية والتقنية وغيرها تنويرا للرأي العام المحلي .
وانصب تركيز أسئلة ممثلي المنابر الإعلامية على الصورة السوداوية التي لا تشرف جميع مكونات الفريق وعلى التهم المتبادلة بين المنخرطين والمكتب المسير في شأن الفساد المالي والتلاعب بالمال العام والتشكيك في الذمم وعلى دواعي تأجيل هذه الندوة بدل عقدها حين كان الفريق في أسفل الترتيب وكذا عن الأسباب الكامنة وراء غياب الرئيس عن تظاهرات النادي وأنشطته…
وطالب الحاضرون عبد الكريم الفسيني بتحديد الجهة التي يمكن أن توجه إليها تهمة التلاعب بالمال العام، كما شددوا على أن يجيب عن سؤال اللازمة المعهودة “نحن أمة لا تلعن سابقتها” هل هي هروب من المسؤولية أم تستر على الفساد.
ونظرا للظرفية الخاصة التي يعيشها الفريق فقد كانت الأسئلة متنوعة وحارقة وهمت منحة المكتب الشريف للفوسفاط والجهات المانحة الأخرى ومسار طلبات الانخراط ومشروعية الجمع العام السابق والمصاريف الشهرية للفريق.
وشدد الفسيني في أجوبته على أسئلة الحاضرين على تمسكه بلازمته “نحن أمة لا تلعن سابقتها” بدعوى الحرص على التغاضي عن عيوب الآخرين والتمسك بسياسة البناء لا الهدم وعدم التصدي لمن يتهمون المكتب بالفساد وشراء الذمم، وأقر بأن أشخاصا من خارج المكتب والمنخرطين لا علاقة لهم بالجسم الإعلامي ولا الجمهور هم من كانوا يبتزون مال لوصيكا…
وعلاقة بملف “الشيكات” اعترف المتحدث بمجموعة من الأخطاء الإدارية تتعلق بشيكات اللاعبين وشيكات الفنادق وشيك المدرب السابق رشيد الطاوسي الذي أملته ظروف التفاوض معه قبيل رحيله من موقف ضعف لأن الرغبة في فسخ العقدة كانت من جانب واحد وهو فريق أولمبيك خريبكة وغيرها من الشيكات التي أثيرت حولها حسب المتحدث ضجة كبيرة دون سند قانوني أوتهمة مدينة.
ولوح إلى أن تصرفات بعض الأشخاص لتلويث سمعة المكتب جاء كرد فعل على إصرارالمكتب على القطع مع الماضي الدي عرف مجموعة من الاختلالات كعدم آداء واجب الانخراط والتربص للحصول على صفقات شخصية…
ولم يستبعد المتحدث أن يكون هؤلاء الأشخاص ممن لم يحضروا الجمع السابق هم من كانوا وراء عملية نسفه حرصا منهم على إقبار مشروع استقطاب 120 منخرطا جديدا كمرحلة أولى.
وخلص نائب الرئيس إلى دعوة الجميع من منخرطين وأعضاء المكتب وعشاق لوصيكا إلى العمل يدا في يد من أجل تذويب الخلافات والاختلافات وتجنب الصراعات الشخصية خدمة لفريق يحتاج في هذه المحطة بالذات إلى الالتفاف حوله وتعبيد طريق عودته إلى قسم الصفوة.
وفي معرض أجوبته على الأسئلة التقنية قال المدرب عبد العزيز كركاش”نحن نعمل في إطار مشر وع ،يحتاج تنفيذه إلى مدة زمنية متوسطة المدى لذلك ارتأينا نهج تكتيك التضحية بالمباريات الأولى مقابل تكوين فريق منسجم وقوي” وأضاف أن الطاقم التقني عمل باستراتيجية لا ارتجالية فرضت على الفرق الارتكان إلى الوراء في مبارياتها داخل الميدان، ولم يكن أمامنا ـ يقول ـ من بد إلا استغلال فرص استقبالهم لنا في ميادينهم وهزمهم في عقر دورهم والمهم يقول أننا استفدنا من دروس الهزائم وتمكنا من تحقيق أهدافنا ولا أدل على ذلك من عدم انهزامنا كما يوضح منحنى البيان التوضيحي في ثلاث عشرة مباراة دون غيرنا من فرق القسم الثاني هذا مع العلم أن الفريق لم يستفد من الحصص التدريبية لمدة ثماني أسابيع، علاوة على تعرض بعض اللاعبين للأعطاب وافتقار البعض لعقلية الاحتراف.
وبخصوص تدبير مرحلة الذهاب وبعد حصول الفريق على 27 نقطة يقول كركاش “سنعمل على إعادة النظر في التشكيل البشري وتطوير اللعب الجماعي والفردي”
وختم أجوبته بالتشديد على أن حظوظ الفريق للصعود إلى قسم الصفوة واردة بقوة شريطة أن يرفع ايقاع الفريق في مرحلة الذهاب وأن تتظافر جهود كل المكونات من أجل بلوغ الأهداف المسطرة وتنفيذ المشروع المتفق عليه.