[success]المواطن24-متابعة[/success]
بعد أن فقد الجزائر البوصلة أصبحت ديبلوماسيتها تخبط خبط عشواء. لقد راكمت هزائم كبيرة أمام المغرب بخصوص ملف الصحراء المغربية، حيث حقق المغرب تقدما كبيرا سواء من حيث الحضور الميداني فوق الأرض أو من حيث الديبوماسية، وبعد إحساسها بكل هذه الهزائم ناشدت إسبانيا، باعتبارها القوة المستعمرة السابقة للتدخل.
وفي هذا السياق سافر صبري بوقادوم، وزير خارجية الجزائر إلى إسبانيا، وهو في حالة ذهول واكتئاب، قصد مناشدة مدريد للتدخل بصفتها مستعمرة سابقة للصحراء المغربية للتدخل في الملف الخارج عن إرادتها تماما. وفي مقابلة مع إيل بايس لم يتردد في تذكير إسبانيا بمسؤوليتها التاريخية في الصحراء المغربية. وبذلك ينهي رئيس الديبلوماسية الجزائرية صفحة كاذبة اسمها الجزائر بطلة النضالات ضد الاستعمار وحامل لواء حركات التحرر بمناشدته المستعمر السابق، الذي تطارده تهم ارتكاب مجازر وانتهاكات ضد المواطنين الصحراويين للتدخل مرة أخرى.
وبالنظر لحالة الذهول التي كان عليها صبري بوقادوم بدأ يهرف بما لا يعرف، كما يقال، عندما نطق كلمات لا أساس لها حيث أشار إلى أن “الصحراويين كلهم لديهم جذور في إسبانيا”، وبذلك تكون الجزائر اخترعت جذورا ثقافية للصحراويين تمتد إلى أوروبا منتهكة عمقهم العربي والإسلامي والعربي والإفريقي، وهي قضية ستحسب تاريخيا على الجزائر.