إدريس سحنون
يزخر إقليم خريبكة بوجوه تربوية وتعليمية وثقافية وسياسية وفنية ورياضية وجمعوية لم تنصف لأنها تشتغل في ظلال الصمت بعيدا عن الأضواء والبهرجة ولأنها لا تسعى للتسويق ولا تحرص على الإطراء ولا تسعى لمنفعة تخصها، شعارها العطاء الفاعل والجهد الحثيث، المتميز… ولعل حبها للتواري زادنا إصرارا على سبر أغوار مساراتها الناجحة بالبحث المضني في مساراتها من أجل تجسيد أفكارها الخلاقة.
ومن النماذج الاستثنائية، المشرفة سعيد العلمي باشا رئيس المنطقة الحضرية الاولى بخريبكة، الحائز لتوه على شهادة دكتوراه الدولة في القانون العام “الإدارة المحلية” بميزة مشرف جدا، في موضوع ” التقائية السياسات العمومية في الجهوية المتقدمة واللاتمركز الإداري بين الأجرأة والتنزيل، بجامعة عبد المالك السعدي، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، أمام لجنة علمية ترأسها العميد محمد يحي وذلك بتاريخ 20 مارس 2021.
ويعبر ملخص البحث العلمي للدكتور سعيد العلمي عن أهمية الدراسة التي تتمثل في أثار النتائج التي ستعود على الجهوية بالنفع العميم من خلال إنشاء معهد للدراسات الاستراتيجية الجهوية، يسعى إلى تعزيز كفاءات النخب المحلية، وتسريع ورش اللاتمركز الإداري…
ويستعرض الملخص مقترحات تهدف الى تحقيق الانصاف المجالي وتحقيق الالتقائية والنجاعة على مستوى السياسات العمومية وتعزيز العلاقات القائمة على التنسيق بين مختلف المؤسسات والجماعات الترابية، وعلى وجه الخصوص بين والي الجهة ورئيس الجهة بناء على الدينامية والتعادلية التنموية، المستدامة.
ويعطي عنوان هذا البحث العلمي وملخصه انطباعا أوليا ومبدئيا لدى القارئ أن جهة بني ملال ـ خنيفرة في أمس حاجة إلى استثمار هذا الإنجاز كمساهمة فعالة لمواجهة قضايا وتحديات التنمية الجهوية.
ولتنزيل ورش الجهوية المتقدمة وتعزيز “اللامركزية واللاتمركز” وتحقيق التقائية السياسات العمومية والتعادلية التنموية، فإن الجهة مطالبة باستقطاب وجلب أطر عليا من أصحاب الخبرة والكفاءة إلى جانب التقنيين والمهنيين والحرفيين والفنانين … وكل الطاقات الترابية القادرة على لعب أدوار طلائعية من أجل الرقي بجهة بني ملال ـ خنيفرة، لتكون جهة قوية اقتصادية واجتماعيا.
والدكتور سعيد العلمي واحد من الفعاليات ذات الوجود المتميز بالمدينة والقادرة على المساهمة الفعالة والانخراط الناجح بفعالية في جميع أوراش الإصلاح التي تهم الجهة عموما وإقليم خريبكة خصوصا.
وهو يجمع بين كونه رجل سلطة محلية وشخصا متواضعا، يحظى برضا الساكنة، لأنه ينصت إليها ويقترب من مشاكلها وهمومها.