المواطن24_متابعة
جدل واسع جدا ذلك الذي أعقب قرار “إلغاء صلاة التّراويح”، حيث عبر عدد من نشطاء الفيسبوك عن غضبهم الشديد بعد إقدام السلطات المغربية للمرة الثانية على التوالي، على منع إقامة هذه السنة النبوية داخل المساجد خلال رمضان.
هذا وقد عجت صفحات الفيسبوك، بصور معبرة، عادت بذاكرة الجميع إلى أيام كانت بيوت الله عامرة بالمصلين، مصحوبة برسائل قوية تدعو السلطات المغربية إلى إعادة فتح المساجد لاستقبال الآلاف من ضيوف الرحمن عبر ربوع المملكة، من الراغبين في أداء صلاة التّراويح.
واستغرب عدد كبير من “الغاضبين” كيف أن السلطات التي قررت إغلاق “بيوت الله” خلال رمضان، بداعي الخوف من انتشار الفيروس اللعين، لم تتخذ ذات القرار خلال الشهور الماضية، وهي تتابع المقاهي والحمامات وحافلات النقل العمومية.. تعج بأعداد هائلة من المواطنين، يتكدسون داخل هذه الفضاءات، في ظروف تنتفي فيها أدنى شروط السلامة الصحية، الأمر الذي اعتبره قادة هذه الحملة الاحتجاجية القوية، “تعسفا” على الحقوق الثقافية والدينية لشريحة عريضة من المواطنين.
هذا وقد اقترح ذات النشطاء حلولا بديلة، تهدف إلى عدم حرمان ملايين المصلين عبر ربوع المملكة من فرصة “التعبد” خلال هذا الشهر الفضيل، الذي له رمزية خاصة لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم، ضمنها، اعادة افتتاح جميع المساجد، حتى تستجيب للأعداد الهائلة من المصلين الراغبين في أداء صلاة التراويح، مع ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، تماما كان كان عليه الحال خلال الأيام الماضية، وتشديد المراقبة على المساجد، مؤكدين أن تراجع نسب الإصابة بفيروس كورونا خلال الشهور الماضية.
موازاة مع النجاح الذي تعرفه حملة التلقيح الوطنية، يبقيا عاملين أساسيين، يبعثان على الارتياح، وبالتالي صار من غير المقبول أبدا -حسب ذات المصادر- استمرار إغلاق المساجد، مع ما يترتب عن هذا القرار من مآس اجتماعية لدى شريحة كبيرة جدا تقتات من القطاع الديني، وهنا الحديث عن الأئمة والقيمين والتجار غير النظاميين الذين يعرضون سلعهم أمام المساجد.
جدير بالذكر، أن الحكومة المغربية، كانت قد قررت في وقت سابق، فرض حظر تجول ليلي طيلة شهر رمضان، كخيار يروم منع تفشي موجة ثالثة من فيروس كورونا.