المواطن24_متابعة
تأجلت الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الفرنسي جون كاستيكس والوفد المرافق له إلى الجزائر، والتي كانت مقررة ابتداء من اليوم السبت، وهي الخطوة التي أتت بطلب من الجزائر وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، وذلك غداة زيارة وزير خارجية باريس، جون إيف لودريان، إلى الرباط يوم الخميس الماضي وإعلان دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي في الصراء، تزامنا مع إعلان حزب الرئيس إيمانويل ماكرون “الجمهورية إلى الأمام” افتتاح فرع له بمدينة الداخلة.
واتفقت وسائل الإعلام الفرنسية والجزائرية على أن تأجيل الزيارة يأتي كخطوة احتجاجية من قصر المرادية على المواقف الفرنسية الأخيرة من قضية الصحراء، ووفق صحيفة “الخبر” المقربة من الجيش الجزائري فإن “تأجيل زيارة كاستيكس يؤكد عمق الفجوة بين الجزائر وفرنسا”، رابطة الأمر بافتتاح فرع لحزب الرئيس ماكرون في الداخلة واعتبارها أراض مغربية، كما عنونت على صدر صفحتها الأولى في عدد اليوم السبت قائلة “القطيعة مستمرة”.
ووفق “أ ف ب” فإن الحديث يدور حول أسباب عديدة تقف وراء “الاضطرابات الجديدة” في العلاقة بين الجزائر وفرنسا، من بينها حجم الوفد الوزاري الذي كان يفترض أن يجري زيارة رسمية إلى الجزائر، والذي كان سيشارك في اللجنة الحكومية رفيعة المستوى مع وزراء جزائريين، ودعم فرنسا للحراك الجزائري، لكنها أشارت أيضا إلى أن الجزائر تعتبر أن مواقف باريس من قضية الصحراء تعتبر “استفزازا” لها، موردة أن هذه الدولة “الداعمة للبوليساريو” إنشاء حزب “الجمهورية إلى الأمام” للجنة دعم في الصحراء “خطا أحمر”.