المواطن24_متابعة
باتت الجارة الشمالية اسبانيا، تتوجس من مغبة حرمان سبتة ومليلية المحتلتين، من المشاركة في عملية “مرحبا” لعبور المغاربة المقيمين بالخارج هذا الصيف.
المخاوف الاسبانية، نقلتها صحيفة “El confidential“، والتي قالت أنه من الممكن أن يستبعد المغرب المدينتين المحتلتين من عملية “مرحبا” لهذه السنة، مستمدة في ترجيحها على التأخر في الإعلان عن أي رفع للقيود المفروضة مع المدينتين المحتلتين.
ونقل المصدر ذاته مخاوف المسؤولين في سبتة ومليلية المحتلتين من استبعاد المغرب لهما من عملية استقبال أزيد من ثلاثة ملايين مغربي لم يزوروا بلادهم منذ سنتين بسبب كورونا.
وتستند مخاوف الجانب الاسباني من سيتسة “الخنق” التي يتهمون المغرب بنهجها منذ سنة 2018، بعد تخلي المغرب على نشاط التهريب المعيشي الذي كان يمثل الرئة التي يتنفس بها اقتصاد المدينتين المحتلتين.
مخاوف الإسبان من إقصائهم من عملية مرحبا تعاظمت، بهدما فتح المغرب الباب أمام شركات للنقل الجوي منخفضة التكلفة، لإطلاق خطوط جوية جديدة من مدن اسبانية نحو مدينتي طنجة وفاس، ما يعني أن عددا من المغاربة سيختارون النقل الجوي بدل إضاعة أيام إجازتهم في السفر برا، مع توفير التكاليف الباهظة للتزود بالوقود والطرق السريعة ورسوم العبور وتذاكر العبّارة.
تخلي المغرب عن المدينتين المحتلتين في عملية “مرحبا 2021″، يهددهما بتكبد خسائر كبيرة، حيث أنه خلال سنة 2019، مر حوالي 300 ألف مغربي عبر سبتة المحتلة خلال عملية “مرحبا”، وهو ما مكن حكومة المدينة المحتلة من تحصيل أرباح تتجاوز 1.2 مليون أورو تم تحصيلها فقط من ضرائب الموانئ، إلى جانب أرباح تجنيها وكالات الأسفار وشركات الأغذية.
المخاوف الاسبانية، تأتي بعدما استغنى المغرب عن الجارة إسبانيا أثناء تنظيمه لعملية استقبال المغاربة القاطنين بالخارج الصيف الماضي في ظل جائحة كورونا، حيث اقتصر على ميناء بأيطاليا وآخر بفرنسا، مستبعدا الأراضي الإسبانية من عملية العبور.
يشار إلى أن المغرب أخبر إسبانيا في الأيام القليلة الماضية، أنه يعتزم تنظيم عملية “مرحبا” لهذه السنة، والتي يرتقب أن يبدأ الإعداد لها في أبريل المقبل؛ليتم بدء استقبال مغاربة العالم في يونيو.