المصطفى الزواوي
شرعت مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط في تجهيز 27 مركزا للأقسام التحضيرية للمدارس العليا العمومية بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الإثنتي عشرة بالعتاد الديداكتيكي الخاص بالعلوم الفيزيائية.
وتأتي هذه المبادرة من مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط في إطار دعمها لأوراش إصلاح منظومة التربية والتكوين، وتفعيلا لاتفاقية الشراكة الموقعة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قطاع التربية الوطنية، وهذه المؤسسة، بتاريخ21 فبراير 2020، التي يمتد العمل بها على مدى خمس سنوات بهدف تعزيز التعليم ببلادنا وجعله منفتحا على العالم.
وتهدف إلى مواكبة الأقسام التحضيرية للمدارس العليا العمومية باعتبارها نظاما وطنيا للتميز وبنية أساسية بمنظومة التربية والتكوين بالمغرب، وجعلها بيئة تعليمية بمواصفات ومعايير التميز والبحث والابتكار. ويستهدف الشطر الأول من هذه العملية 9000 طالبة وطالب بالأقسام التحضيرية للمدارس العليا العمومية بجميع التراب الوطني، ستوفر لهم ولهيئة التدريس بيئة عمل ملائمة وإطار عمل أكثر تحفيزًا.
ومن شأن هذا العتاد الديداكتيكي أن يساعد طالبات وطلبة هذه المراكز على اجتياز مباريات المدارس العليا للمهندسين الوطنية والدولية بتفوق ونجاح، وتعزيز تفوقهم الأكاديمي وتحصيلهم الدراسي، فضلا عن تجويد بحوثهم ودراساتهم الأكاديمية في أفضل الظروف الممكنة.
وتجدر الإشارة إلى ان مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط تساهم في نشر المعرفة باعتبارها فاعلا ملتزما في مجال التنمية البشرية المستدامة على الصعيد الوطني والدولي، وترتكز مبادراتها على المصلحة العامة من خلال مساهمتها في التقدم الاجتماعي والاقتصادي وفي تنمية المهارات ونشر المعرفة، من خلال تبنيها لنموذج عمل دينامي وحيوي، يقوم على نهج الذكاء والابتكار الجماعي ذي التأثير الاجتماعي، لدعم البحث والابتكار بهدف المساهمة في الارتقاء بالبنية التربوية كرافعة للتميز.
وذلك عبر مشاريع تدمج أولويات السكان ومجالات العمل، ساعية، بذلك، إلى تعزيز قدرات الفاعلين لتحفيزهم واستدامة خلق القيمة المشتركة.
بالإضافة إلى مبادراتها الخاصة، تفتخر مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط أيضًا بدعم العديد من المؤسسات، مثل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات وثانوية التميز ببنجرير.