الزواوي المصطفى
عقد مجلس الحكومة اجتماعه الأسبوعي، يومه الخميس 02 رمضان 1442، الموافق لـ 15 أبريل 2021 تحت رئاسة السيد رئيس الحكومة، عبر تقنية المناظرة المرئية، خصصت أشغاله لتدارس والمصادقة على مشروع مرسوم رقم 2.21.145بتغيير المرسوم رقم2.74.498 الصادر في16 يوليوز 1974 تطبيقا لأحكام الظهير الشريف المعتبر بمثابة قانون رقم 1.74.338بتاريخ 15يوليوز 1974المتعلق بالتنظيم القضائي للمملكة، قدمه السيد وزير العدل، كما تدارس المجلس وصادق على مشروع مرسوم رقم 2.21.154 بتتميم المرسوم رقم 2.95.749 الصادر في 20نوفمبر 1996لتطبيق القانون رقم 43.95 القاضي بإعادة تنظيم الصندوق المغربي للتقاعد، قدمه السيد وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، ومشروعِ مرسوم رقم 2.18.242، يقضي بتطبيق بعض مقتضيات القانون رقم 22.07 المتعلق بالمناطق المحمية، قدمه السيد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، كما اطلع المجلس على بروتوكول عام1988 المتعلق بالاتفاقية الدولية لخطوط التحميل، لعام 1966 المعتمد بلندن في 11 نوفمبر 1988 والمصادقة على مشروع قانون رقم 21.21 يوافق بموجبه على البروتوكول المذكور، قدمه السيد الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج نيابة عن السيد الوزير.
أولا: كلمة السيد رئيس الحكومة استهل رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني كلمته الافتتاحية لأشغال مجلس الحكومة بحمد الله تعالى على نعمه الكثيرة على بلادنا وبأن أبلغنا شهر رمضان، شهر الصيام والرحمة والمغفرة، وبالصلاة على أشرف المخلوقين سيدنا ومولانا محمد، سائلا الله تعالى أن يكون هذا الشهر على بلدنا وعلى جلالة الملك حفظه الله والشعب المغربي، شهر يمن وبركة وصحة وعافية وخيرات بمشيئته سبحانه.
كما دعا السيد رئيس الحكومة بهذه المناسبة إلى تمثل القيم الأصيلة للمغاربة من تعاون وتلاحم وتضامن، مع الاستمرار في أخذ كامل الاحتياطات ضد الجائحة التي ابتليت بها البشرية.
واستحضر السيد رئيس الحكومة الحدث الكبير والسعيد الذي شهدته المملكة يوم أمس الأربعاء بالقصر الملكي العامر بفاس، بالتوقيع أمام أنظار جلالة الملك حفظه الله، على ثلاث اتفاقيات تهم البدء في تعميم ورش الحماية الاجتماعية، وهو الورش الذي أبى جلالته حفظه الله إلا أن يشرف شخصيا على إطلاقه.
وأضاف السيد رئيس الحكومة أن هذا الورش يؤكد الحس الإنساني لجلالة الملك، كما تتضح من خلاله معالم السياسة الاجتماعية لجلالته من أجل بناء مغرب الغد، مغرب يكون فيه الإنسان المحور الأساس للسياسات العمومية، ومنطلقها ومنتهاها، ومعبرا عن افتخار المغاربة بهذا الإنجاز الكبير، وبهذه الثورة الاجتماعية غير المسبوقة التي تشكل ركيزة ودعامة أساسية في سبيل ضمان كرامة المواطن، ودعم القدرة الشرائية لأوسع الفئات الاجتماعية، وحماية الفئات الهشة، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
واعتبر السيد رئيس الحكومة أن هذا الورش الكبير بأهدافه النبيلة التي يروم تحقيقها، يشكل تشريفا وتكليفا لهذه الحكومة، ينضاف إلى التشريف والتكليف الذي حظيت به وما تزال بمناسبة مواجهتها الجماعية لجائحة كورونا، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك حفظه الله.
وأعرب رئيس الحكومة عن تهنئته للوزراء الذين أسهموا في هذا الورش المهم، ومن خلالهم لمسؤولي وأطر القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية المعنية بتنزيله، ومعتبرا أن إنجاح هذه المهمة الجليلة، سيكون إن شاء الله خير خاتمة لعمل الحكومة، التي حرصت منذ بدايتها أن تكون اجتماعية بامتياز. واستحضر السيد رئيس الحكومة بهذا الصدد التوجيهات الملكية السامية والرعاية المولوية التي أحاط بها جلالة الملك المجال الاجتماعي، منذ بداية الولاية الحكومية، مما ساعد على تحقيق الأهداف التي كانت تصبو إليها في مختلف الأوراش الاجتماعية، حيث أضحت حكومة اجتماعية بامتياز، لتعدد البرامج الاجتماعية التي باشرتها، وللمجهودات المبذولة فيها والإمكانيات المالية التي رصدت لها، ومشاريع القوانين والمراسيم ذات الصلة التي سنتها.
ودعا السيد رئيس الحكومة إلى استحضار ثقل وحجم هذه المسؤولية وإلى مضاعفة الجهود، ورفع منسوب الإنجاز، لإنجاح هذا الورش، مع ما يستدعيه ذلك من عمل تشريعي واسع، وعمل تنظيمي وميداني من قبل جميع الوزارات المتدخلة، مؤكدا أن نجاح هذا الورش، هو نجاح للوطن أولا، واهتمام بمصلحة المواطنين.
وهو ما يستدعي التعاون والتكامل بين مختلف الجهات والمؤسسات المعنية، ومع مختلف الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين، وهو ما حرص جلالة الملك على أن يعكسه في حفل التوقيع أمس من خلال حضور مؤسسات عمومية وغرف مهنية ومركزيات نقابية والقطاع الخاص ومتدخلين آخرين، إضافة للوزراء المعنيين، في إشارة من جلالته إلى طبيعة هذا الورش الجماعي، الذي يتعين فيه تكامل وتعاون الجميع.
وسجل السيد رئيس الحكومة أن الحكومة التي تمكنت ولله الحمد في ظرف وجيز من إصدار القانون الإطار للحماية الاجتماعية ونشره في الجريدة الرسمية في الخامس من شهر أبريل الجاري، يجب عليها أن تنتقل لمجالات أخرى تشريعية وتنظيمية وتدبيرية وميدانية لإنجاح هذا الورش الكبير، والذي يهدف في مرحلته الأولى إلى توفير التغطية الصحية ل22 مليون مواطن، مما سيمكن من تعميمها سنتي 2021 و2022، ثم بعد ذلك تعميم التعويضات العائلية على سبعة ملايين طفل سنتي 2023 و2024 ، ثم بعد ذلك تعميم التقاعد على 5 ملايين شخص غير مشمولين اليوم بنظام التقاعد، وتعميم التعويض عن فقدان الشغل ل 5 ملايين شخص في أفق سنة .2025 وجدد السيد رئيس الحكومة التحية لكل من أسهم وتعاون في هذا الورش، داعيا الجميع للاستمرار في البذل والمزيد من العطاء والاجتهاد لإنجاح أوراش البلاد الحالية والمستقبلية.
ثانيا: دراسة والمصادقة على مشروع مرسوم رقم 2.21.145 بتغيير المرسوم رقم2.74.498 الصادر في16 يوليوز 1974 تطبيقا لأحكام الظهير الشريف المعتبر بمثابة ق