تدخلت السلطات العمومية، مساء اليوم السبت 24 ابريل الجاري، لمنع تنفيذ وقفة احتجاجية دعت إليها الجمعية المغربية لحقوق الانسان بمدينة خنيفرة، تنديدا بأوضاع القطاع الصحي بالاقليم وما يعرفه المركز الاستشفائي الإقليمي من اختلالات تفجرت مؤخرا.
وكان الفرع الحقوقي بخنيفرة، قد دعا إلى تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية من خلال بيان أصدرته الجمعية يوم الثلاثاء الماضي ، على وسائل الاعلام والجرائد الالكترونية، أكدت من خلاله ادانتها ”للاهمال والتقصيروالتجاوزات الفظيعة التي يعرفها قطاع الصحة بخنيفرة ، واستنكاره إصرار إدارة المركز الاستشفائي الإقليمي على طمس ما عرفته مؤخرا المستعجلات من سلوكات شنيعة استنكرها الرأي العام الوطني والدولي وستكون لها تبعات وخيمة على صورة البلد”.
وأشار فرع خنيفرة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الوثيقة ذاتها، التي توصلت الجريدة بنسخة منها، إلى “إدانته الصارخة للإهمال الذي تعرضت له المواطنة موضوع الفيديو المنشور بصفحات التواصل الاجتماعي، و استنكارنا السلبية التي تتعامل بها ادارة المستشفى و المندوبية الإقليمية للصحة مع صيحات و احتجاجات و تظلمات كل المرتفقين للمستشفى الإقليمي بخنيفرة”.
وفي نفس السياق ، فقد منعت السلطات الوقفة الاحتجداجية، بمحيط مندوبية الصحة بخنيفرة، الذي عرف حضوراً أمنياً مكثفاً، في وقت كانت تثار فيه أكثر من علامة استفهام حول الخطوة التي ستقدم عليها الجمعية الداعية للاحتجاج، بالرغم من قرار المنع الصادر عن السلطات.
وقال كبير قشا، الناشط الحقوقي، في تدوينة على حائطه، إن “ شرطيا اسقطه على الأرض، وكان جد متحمس لقمع الوقفة التي دعت اليها الجمعية والتي لم يتسن لها الوقوف اكثر من دقيقة على بعد امتار من مندوبية الصحة بالاقليم”.
يشار إلى أن المركزالاستشفائي بخنيفرة ، يعرف اختلالات عديدة ، كانت آخرها لقطات بثت على شريط فيديو توثق اهمال مريضة تنحدر من جماعة أجلموس، حيث ظلت ملقاة على الأرض لمدة تزيد عن اربع ساعات امام مصلحة المستعجلات بذات المركز.