[information]المواطن 24 – بروكسيل[/information]
أكد سفير المغرب لدى بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ الكبرى، السيد محمد عامر، أن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه يندرج ضمن منطق تسوية نزاع يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرقل الشراكة مع أوروبا.
وأوضح الدبلوماسي المغربي، في عمود نشرته الأسبوعية البلجيكية الناطقة بالهولندية “كناك”، في عددها الأخير، أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية ودعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي، يندرج ضمن منطق التسوية والقطع مع وضعية الجمود التي تؤجج التوتر في منطقة تواجه بالفعل الكثير من التهديدات.
وبعد تذكيره بنشأة هذا النزاع المصطنع، لاسيما دور الجزائر، وإبراز جهود السلام التي يبذلها المغرب، أشار السيد عامر إلى أن حل هذا الصراع على أساس واقعي، عادل وقام على التوافق، يشكل اليوم الفرصة الوحيدة لبناء كيان مغاربي متضامن وموحد، والذي أضحى ضرورة بالنسبة للشعوب وأيضا لأوروبا في مواجهة رهانات الأمن، الهجرة، المناخ والتنمية.
وأكد أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي فرصة عادلة تمكن من وضع حد لنزاع طال أمده، داعيا جميع الإرادات التي تحركها قيم السلام، الاستقرار والتقدم، لاسيما وسائل الإعلام إلى العمل وتشجيع الحل عن طريق التوافق.
وقال “في العالم الذي نعيش فيه اليوم، ينبغي حل نزاع من أي نوع عبر التفاوض والتوافق”.
وبعد تذكيره في نفس السياق بالتدخل السلمي للقوات المسلحة الملكية من أجل فك الحصار عن معبر الكركرات الإستراتيجي على مستوى الحدود مع موريتانيا، أوضح السفير أن “البوليساريو”، التي تدعمها الجزائر، أعلنت عن خرق وقف إطلاق النار، ولا زالت منذ ذلك الحين تقوم بالدعاية على شبكات التواصل الاجتماعي لحرب افتراضية خيالية لم تشر لها الأمم المتحدة ولا المنتظم الدولي.
وبالنسبة للدبلوماسي المغربي، فإن الأمر يتعلق في الواقع بدعاية موجهة للاستهلاك الداخلي من طرف ساكنة مخيمات تندوف والرأي العام الجزائري، قصد إخفاء الانتكاسات المتتالية والمأزق الذي يوجد فيه الطرفان.
وخلص إلى أن “التعنت والمواقف المتطرفة لا تفيد سوى مثيري الصراعات وتجار الحرب”.