المواطن24
لم يعد أحد يفهم ماذا يدور داخل مديرية وزارة التربية الوطنية بالجديدة، من تداخل في المصالح والاختصاصات وتكليف أشخاص بعيدين كل البعد عن التخصص بمصالح أخرى، مع أن الإطار الذي يتواجدون به بعيد عن طبيعة المهمة التي يكلفون بها، واستحواذ البعض على أكثر من مكتب ومن مهمة لدرجة أن البعض مكلف بمكاتب ومهام تدخل في نطاق أكثر من مصلحة وكأن هذه المديرية بدون موظفين علما أن كفاءات عديدة منهم تقبع في أركان التهميش والإقصاء.
غير أن اللافت للانتباه هو موضوع تتبع أشغال أوراش البناء، بحيث أن هذه العملية ولخصوصيتها الدقيقة ومسؤوليتها الجسيمة يتولاها مهندس أو تقني أي الذين لهم دراية تامة بكل تقنيات ومكونات البناء على اعتبار أنها مسؤولية كبيرة، في ضمان سلامة البناء ومرتفقيه، وعلى اعتبار أنها عمل هندسي تقني بامتياز ويتحمل فيه صاحبه كل المسؤولية فيما هو تقني بدءا من اختيار وتحديد موقع البناء والإشراف على كل العمليات المتعلقة بالبناء والتنسيق مع المتدخلين من مهندس ومكتب الدراسات ومختبر ومقاول، وتدوين المحاضر في سجل الورش المعتمد والقيام بالمراقبة التقنية للأشغال خلال عملية التنفيذ، وهذا ما يقود إلى واقع الحال بمديرية التعليم بالجديدة، حيث يطرح السؤال العريض عن عدد أوراش البناء المفتوحة؟
من إحداثات وتوسيع وتعويض لحجرات البناء المفكك؟ وغيرها وعن عدد وطبيعة واختصاصات الأشخاص الموكول إليهم أمر التتبع بما تقتضيه القوانين الجاري بها العمل؟ أما عن التقارير التي كانت تتلى في الاجتماعات الرسمية بعمالة إقليم الجديدة فهي تذهب الى تغطية جميع المؤسسات التعليمية بشبكتي الكهرباء والماء الصالح للشرب والمرافق الصحية والتسوير، إلا أن ما انكشف من أمر فرعية العسيرات التابعة لمجموعة مدارس آيت حام بالجماعة الترابية – رغم الهرولة بعد الفضيحة إلى محاولات التدخل- في بداية الموسم الدراسي الحالي من طرف أحد المواقع الالكترونية، فضح جزءا يسيرا من المستور إذ كشف نموذجا لحالات عديدة تتواجد في مناطق غير مكشوفة على الطريق، بدون ماء صالح للشرب ومرافق صحية وبدون تسوير وتضم أخطارا محدقة بالتلاميذ وأطر هيئة التدريس…
فمتى تتحرك الجهات المعنية وتشكل لجنا تزور عينات من المؤسسات دون إخبار المديرية للوقوف على حقيقة وضع المؤسسات التعليمية بإقليم الجديدة ونسبة التغطية الحقيقية بشبكتي الكهرباء والماء الصالح للشرب والمرافق الصحية والتسوير و…..؟؟؟؟