[success]المواطن24[/success]
يستقبل فريق الرجاء البيضاوي (الوصيف) غريمه التقليدي نادي الوداد (المتصدر) ،بعد غد السبت، على أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس، في ديربي برهانات متعددة للفريقين العريقين، ضمن الدورة ال 25 من البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” لكرة القدم.
ويشكل هذا اللقاء فرصة يسعى من خلالها فريق الوداد الرياضي إلى تعزيز نتائجه الإيجابية والحفاظ على صدراة البطولة الوطنية، فيما يطمح فريق الرجاء البيضاوي إلى تقليص فارق النقط والتنافس على لقب بطولة الموسم الحالي.
وينتظر عشاق كرة القدم الوطنية القمة الكروية بين الوداد و الرجاء، التي تعد بالكثير من الندية و الإثارة بين متزعمي الترتيب الطامحين للانفراد بالصدارة وتكريس الريادة.
كما يتطلع عشاق المستديرة عموما والبيضاوية على وجه الخصوص إلى معاينة طبق كروي متميز يجمع بين الفرجة والمتعة، ويرقى بالتالي إلى مستوى المواجهات التاريخية للناديين.
ويخوض فريق الرجاء الديربي الكلاسيكي ،الذي يحمل الرقم ال130 في تاريخ المواجهات بين الناديين، بمعنويات مرتفعة خاصة وأن الفريق الأخضر بلغ نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عقب تغلبه على ضيفه نادي بيراميدز المصري بعد الاحتكام للضربات الترجيحية (5-4)، في مباراة نصف النهاية إيابا التي جمعتهما الأحد الماضي، على أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء.
أما فريق الوداد، الذي غادر منافسات دوري أبطال افريقيا لكرة القدم بعد اكتفائه بالتعادل صفر لمثله أمام مضيفه كايزر تشيفز الجنوب افريقي في لقاء إياب نصف النهاية ، الذي جمعهما السبت الماضي، على أرضية ملعب “سوكر سيتي”، فسيدخل هذه المواجهة وعينه على الفوز لتعزيز مكانته في صدارة ترتيب أندية البطولة الوطنية الإحترافية.
بيد أن فريق القلعة الحمراء، الذي لم تلتئم بعد جروحه بعد إقصائه المفاجئ من دوري أبطال إفريقيا، سيدخل المباراة منتشيا بفوزه العريض على المغرب التطواني (4-2) أمس الأربعاء، برسم منافسات الدورة ذاتها.
ويعيش الفريق الأحمر على إيقاع النجاعة الهجومية لخطه الأمامي بقيادة أيوب الكعبي و التنزاني سيمون مسوفا، وهو المعطى الذي يراهن عليه الإطار التقني التونسي فوزي البنزرتي لانتزاع الفوز.
من جهته، يطمح فريق الرجاء الرياضي إلى استثمار صحوته الأخيرة في منافسة الكأس القارية للتوقيع على مباراة متميزة ضد الغريم الأحمر، سيما وأن فريق النسور الخضر سيكون مكتمل الصفوف بتشكيلة تضم لاعبين موهوبين من أمثال سفيان رحيمي ومحمد زريده وعبد الإله الحافيظي ومالانغو وفابريس نغوما.
ويسعى الاطار التقني لفريق الرجاء ،لسعد الشابي، إلى اعتماد نهج تكتيكي مغاير عن المباريات السابقة للحفاظ على سلسلة النتائج الإيجابية قاريا والتنافس على احتلال مركز متقدم في سبورة الترتيب، علما بأن الفريق انهزم أمام مضيفه فريق يوسفية برشيد بهدف للاشيء ،أمس الأربعاء، برسم منافسات الدورة ال24 من البطولة. وسيمكن الفوز بمباراة الديربي، فريق الوداد، الذي يتقدم على خصمه الرجاء بست نقاط، من توسيع الفارق مع الوصيف وبالتالي تعزيز حظوظه في الفوز بلقب البطولة، فيما سيحاول مطارده المباشر الخروج منتصرا في هذا الكلاسيكو لمواصلة التنافس على اللقب.
وسيشهد الديربي البيضاوي ال130 (أول مواجهة كانت سنة 1957) أيضا صراعا على لقب هداف البطولة بين مهاجم الرجاء بين مالانغو (14 هدفا) وأيوب الكعبي (14 هدفا) الذي سجل هدفين ضد المغرب التطواني.
كما يمتلك الفريقان أفضل دفاع في البطولة الوطنية الاحترافية، حيث استقبلت شباك الوداد 20 هدفا، مقابل 18 لفريق الرجاء، لكن يبقى خط هجوم الوداد الأفضل في البطولة (47 مقابل 37).
وكان فريق الرجاء الرياضي قد فاز 36 مرة في الديربي، مقابل 30 لنادي الوداد.
وعلاوة على الديربي الحارق بين الغريمين الوداد و الرجاء، ستكون الدورة ال25 من البطولة الوطنية الاحترافية حبلى بمواجهات قوية لعل من أبرزها اللقاء الذي سيستضيف خلاله فريق الجيش الملكي فريق إتحاد طنجة، وكذا المواجهة التي ستجمع الفتح الرباطي مع ضيفه المغرب الفاسي.
ومن أقوى مباريات الدورة أيضا، تلك التي ستجمع نهضة بركان مع ضيفه أولمبيك آسفي، وشباب المحمدية الذي يستقبل الدفاع الحسني الجديدي.
وعلى عادته كل سنة وعلى امتداد العقود الماضية يحظى الديربي البيضاوي، الذي فرض نفسه كأحد أهم الدربيات الكروية في العالم، باهتمام بالغ من لدن المتتبعين وفي مقدمتهم القاعدة الجماهيرية العريضة للفريقين، الساعية لمعاينة طبق غني لفنون اللعبة، يرقى إلى السمعة الطيبة لمجموعتين تشكلان قاطرة كرة القدم الوطنية.