[success]المواطن 24 متابعة[/success]
كشفت نتائج دراسة حديثة أجرتها مؤسسة “IPSOS” للأبحاث التسويقية، لفائدة شركة “BIC”، أن العديد من الآباء المغاربة وجدوا أنفسهم يقومون بدور المعلم بسبب إغلاق المدارس بداية الموسم الدراسي.
الدراسة الاستقصائية التي تم إجراؤها نهاية أكتوبر الماضي، بعد مرور أشهر قليلة على رفع الحجر الصحي الشامل في المملكة، شملت آباء لديهم أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 7 و17 سنة.
الآباء المغاربة حسب نتائج الدراسة واجهوا تحديات عديدة بسبب الصعوبات المترتبة عن تطبيق تدابير الحجر الصحي أواخر شهر مارس الماضي. التحدي الأول تمثل حسب 47% من الآباء في ضبط ساعات مشاهدة أطفالهم للشاشات، فيما تجلى التحدي الثاني في حفاظ الآباء على حياة طبيعية لأبنائهم (43%)، كما أكد 41% من الآباء الذين شملهم الاستطلاع، أنهم واجهوا تحديات كبيرة في تحقيق التوازن بين كل المسؤوليات والمهام اليومية.
ومن بين الصعوبات الأخرى التي كشفت عنها الدراسة هناك: إيجاد الوقت لمساعدة الأطفال في أداء الواجبات المدرسية (36% من المستجيبين)، إبقاء الأطفال مشغولين بعد الانتهاء (27%)، استخدام التقنيات الجديدة والمنصات الرقمية (14%).
وفيما يخص مساعدة الأطفال في إنجاز واجباتهم المدرسية، والمواد التي يجب تدريسها، تصدرت اللغات الأجنبية قائمة ترتيب المواضيع الأكثر صعوبة بالنسبة لحوالي ثلث الآباء (33%)، تليها الرياضيات بالنسبة لـ24% من الآباء المستجوبين.
وفي ظل هذه الوضعية الاستثنائية، تحول الآباء إلى “معلمين” وكانوا في غاية الصرامة مع أنفسهم، بغية تعليم أبنائهم لتفادي أي نقص يُمكن أن يؤثر على مسارهم الدراسي، وفي هذا الصدد منح الآباء المستجوبون أنفسهم نُقطة 6,7/10 نتيجة مجهوداتهم.
وبالتدقيق، فإن 27% من المشاركين أعطوا أنفسهم نقطة أقل من المتوسط، بينما أعطى 20% من الآباء المستجوبين أنفسهم نقطة بين 9 و10.
ومن بين النتائج التي كشفت عنها الدراسة، تخصيص الآباء ما بين ساعة إلى ساعتين يوميا لتعليم أطفالهم الأنشطة التعليمية. وحسب ما أكده المستجوبون، فإن المسؤولية تقع غالباً على الأمهات (41%)، الآباء والأمهات (38%)، أو الآباء (20%).
فضلا عن هذا، تشير الدراسة إلى أن الآباء أحسوا بآثار الأزمة الصحية في مرحلة الدخول المدرسي عند عملية اقتناء الكتب واللوازم المدرسية.
وفي هذا الصدد، أكد 51% من الآباء أن القوائم المدرسية لم تشهد أي تغيير، لكنهم في المقابل وجدوا أنفسهم مضطرين لإنفاق المزيد من المال من أجل شراء الحواسيب والأجهزة اللوحية وغيرها التكنولوجيات الحديثة، حتى يتسنى لهم ضمان التعليم عن بُعد لأبنائهم، وهو القرار الذي أعلنته وزارة التربية الوطنية لبدء العام الدراسي الجديد.
ونظرا إلى الوضع الاستثنائي الذي عاشته الأسر نتيجة الأزمة الصحية المرتبطة بالوباء، اضطر الآباء إلى الاستثمار في معدات الوقاية الشخصية من فيروس كورونا.
وقال 51% من الآباء الذين شملهم الاستطلاع إنهم اشتروا الكثير من المعدات مثل معقم اليدين والكمامات، مقارنة مع السنوات الماضية، ذلك أن 21% من الآباء لاحظوا زيادة في قائمة المشتريات الخاصة بالدخول المدرسي برسم 2020-2021.
والجدير بالملاحظة أن الأسر التي ارتفعت نفقاتها المرتبطة بالدخول المدرسي وصلت ما متوسطه 3751 درهما من الإنفاق الإضافي، في حين أن الأسر التي أنفقت أقل من المعتاد خفضت نفقاتها بما مجموعه 1022 درهما في المتوسط.