[success]المواطن24[/success]
عقدت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج لقاء وطنيا، اليوم الثلاثاء بالرباط، سلطت فيه الضوء على دور المغاربة المقيمين بالخارج في تنزيل النموذج التنموي الجديد.
وأفاد بلاغ للوزارة المنتدبة أن هذا اللقاء ينعقد في إطار العناية الملكية السامية، التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليها للمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، والتي تؤكد على ضرورة مواكبتهم من خلال الحرص على تحسين مختلف الخدمات المقدمة لهم.
وأضاف المصدر ذاته، أن هذا اللقاء، الذي نظم بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر، الذي يصادف عاشر غشت من كل سنة، يأتي أيضا، انسجاما مع البرنامج الحكومي الهادف إلى ضرورة العمل على تعزيز العلاقة بين المغاربة المقيمين بالخارج ووطنهم الأم والاهتمام بشؤونهم والنهوض بأوضاعهم وضمان حقوقهم، وتعزيز مساهمتهم في مختلف الأوراش المتعلقة ببلدهم.
وتم، خلال هذا اللقاء، تقديم مشروع خارطة طريق لتطوير العرض الثقافي المغربي بالخارج في أفق سنة 2030، والأهداف الاستراتيجية والإجراءات المنبثقة عنها، مع اقتراح سيناريوهات بخصوص اعتماد إطار حكامة لهذا العرض، والتي تصبو إلى تجويد هذا العرض الثقافي وملاءمته بما يمكن من تقوية ارتباط مغاربة العالم ببلدهم المغرب، والاستجابة لاحتياجاتهم الملحة، وخاصة بالنسبة الأجيال الصاعدة.
وتهدف هذه السيناريوهات أيضا إلى تعزيز إشعاع الثقافة المغربية بالخارج، وذلك بعد ما تم تشخيص الوضع الحالي للعرض الثقافي المغربي الموجه للخارج، بناء على نتائج الدراسات التي أنجزتها الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، وبتشاور مع القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية ذات الصلة.
كما عرف اللقاء إطلاق النسخة الجديدة للمنصة الرقمية الخاصة بتعبئة الكفاءات المغربية بالخارج “مغربكم”، التي ستمكن من تسهيل تعبئة هذه الكفاءات لتعزيز مساهمتها في مختلف الأوراش التنموية الوطنية، حيث ستشكل هذه المنصة فضاء للتواصل وتبادل المعلومات المتعلقة بفرص الأعمال والشراكة ونقل الخبرات، وإطارا محفزا لخلق شراكات ذات قيمة مضافة بين الفاعلين الاقتصاديين والجامعات ومعاهد البحث بالمغرب من جهة، والكفاءات المغربية المقيمة بالخارج من جهة أخرى، سواء بشكل مؤقت او دائم.
وشكل هذا اللقاء فرصة لتوطيد الروابط بين المغاربة المقيمين بالخارج وبلدهم الأم بالإضافة إلى خلق فضاء للنقاش بين مختلف المكونات والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والوقوف على الانجازات والتطلعات والإنتظارات الجديدة لهذه الفئة من المواطنين، خاصة في ظل التحولات والتحديات الراهنة والمستقبلية للمغرب