[success]المواطن24[/success]
يتوقع الخبير الاقتصادي الدكتور نجيب الصومعي، أن تضطر السلطات إلى سلك خيارات أكثر صرامة في مواجهة المد الوبائي، الذي اجتاح بلادنا خلال الأيام الأخيرة والذي وصل ذروته أول أمس وتعدى سقف عشرة آلاف إصابة.
ولم يستبعد الخبير الاقتصادي، أن تضطر الحكومة إلى اللجوء لخيار الإغلاق الشبه التام، وتأجيل الانتخابات، خاصة أمام معطى ضبابية التدبير الوبائي للمتحور «دلتا»، وهو ما سيؤثر منظومة العرض و الطلب، والقطاع السياحي الذي بدأ يتعافى في الآونة الأخيرة غير أنه سيتأثر بالقرارات الأخيرة وما سيأتي بعدها، لاسيما و أننا اليوم أمام معطى يتعلق بإغلاق أكبر مدينتين سياحيتين.
واستدرك الدكتور الصومعي، قائلا إن عددا من القطاعات قد شهدت خلال الأشهر الأخيرة انتعاشا، انعكست معالمه الإيجابية على الاقتصاد الوطني، كما أننا كنا نأمل أن نستفيد من الدينامية التجارية و السياحية و الإمكانيات التي يوفر فصل الصيف، غير أنه ومع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد وانعدام البدائل أمام السلطات للتقليل من وتيرة انتشار الفيروس، يبقى الحق في الحياة وواجب حماية السلطات لهذا الحق أسمى من كل الاعتبارات.
من جهته لم يستبعد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إمكانية تأجيل الانتخابات العامة المقررة في الثامن من شهر شتنبر القادم، بسبب ارتفاع عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن موجة جديدة من وباء كورونا في البلاد.
وكان العثماني لمح إلى القول بأن «تأجيل الانتخابات بسبب تزايد عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد لم يناقش داخل الحكومة، لكن من الناحية النظرية يظل كل شيء ممكنا».
يذكر أنه عوض الذهاب إلى الحجر الشامل، أقرت الحكومة المغربية خلال بداية هذا الأسبوع الإغلاق المسائي في ذروة عطلة الصيف، وهو ما سيخلف خسائر كبيرة للقطاعات غير المهيكلة التي تنتعش في فترة الصيف، بينما يرى مختصون أنه بإمكان اتخاذ تدابير للحد من انتشار الفيروس دون اعتماد الإغلاق الاقتصادي الكلي.
وتراهن السلطات المغربية على الإغلاق المسائي للتقليل من وتيرة انتشار الفيروس، حيث تؤكد وزارة الصحة أن “المملكة ستدخل، خلال الأسابيع المقبلة، مرحلة الذروة وسيعرف معدل الإصابات ارتفاعا غير مسبوقا”.