[success]المواطن24[/success]
أشاد فاعلون سياسيون ومن المجتمع المدني في الشيلي بـ “اليد الممدودة” لصاحب الجلالة الملك محمد السادس قصد الانخراط في حوار مع الجزائر، يروم “بناء مستقبل السلام والوئام” في المنطقة.
واعتبر هؤلاء الفاعلون الشيليون، في رسائل مسجلة بمناسبة عيد العرش، أن “الدعوة الكريمة” التي وجهها جلالة الملك من أجل الحوار، تشكل فرصة لتجاوز وضعية الجمود القائمة منذ فترة طويلة.
وهكذا، أشاد أوسفالدو أندرادي، الرئيس الأسبق لمجلس النواب التشيلي، بالدلالة التي تكتسيها دعوة جلالة الملك، بمناسبة عيد العرش، إلى فتح الحدود بين المغرب والجزائر.
وأبرز أندرادي، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس المؤسسة الشاملة الشيلي-المغرب، أن هذه الدعوة تروم خلق مناخ من “السلام والوئام حتى يتمكن الشعبان، بشكل مشترك، من مواجهة المشاكل التي تعترضهما”، مضيفا أن هذه “المبادرة السياسية” يجب أن تحظى بدعم كافة مناصري السلام في العالم.
من جهته، اعتبر خوان كارلوس دي لا توري، رئيس المنظمة الديمقراطية-المسيحية الأمريكية، أن “الرسالة ذات البعد الإنساني” التي حملها خطاب العرش لسنة 2021، تهدف إلى “وضع حد لإغلاق الحدود بين المغرب والجزائر (…) من أجل توطيد أواصر الأخوة بين البلدين المدعوين إلى مظافرة جهودهما من أجل رفاه شعبيهما”.
واعتبر دي لا توري ، وهو أيضا نائب رئيس المؤسسة الشاملة الشيلي-المغرب ، أن الأمر يتعلق ب “رسالة أمل وتفاؤل تعكس الإرادة لبناء مستقبل يسوده السلام والازدهار”.
من جهته، يرى ديفيد دهما ، الأمين العام ل”مؤسسة أمريكا اللاتينية وإفريقيا للقرن ال21″، أن الوقت قد حان “لتجاوز وضعية الجمود القائمة (بين المغرب والجزائر) والتي عمرت طويلا”.
وأكد أن خطاب جلالة الملك هو بمثابة “دعوة (للجزائر) للعمل سويا في السياق الراهن الذي لم يعد مسموحا فيه بالحواجز بين الجيران”، مشددا على أن “البلدين والشعبين يستحقان أن يتم إيجاد حل لهذا الوضع الذي لا مبرر له”.
وبدورها أكدت كريستينا أوريانا ، عضو مجلس إدارة “مؤسسة أمريكا اللاتينية وإفريقيا للقرن ال21” في الشيلي، أن “اليد الممدودة” لجلالة الملك تجاه الجزائر، هي خطوة جديدة نحو الحوار والسلام في المنطقة.
وبعد أن أكدت أن هذا الوضع هو “مصدر معاناة للشعبين اللذين يتقاسمان حدودا مغلقة منذ 1994 ” ، اعتبرت أن جلالة الملك “أظهر أنه من الممكن قيادة مسلسل للحوار والسلام في إفريقيا”.