[success]غزلان حنين[/success]
أكد المحلل الاقتصادي والأستاذ بالجامعة الدولية بالرباط، عبد النبي أبو العرب، أن ميناء طنجة المتوسطي أصبحت لديه قدرة تنافسية كبيرة وقوية بفضل التطور السريع الذي شهده على مستوى فعاليته في معالجة الحاويات، مضيفا أن هذا التطور بات يشكل توجسا مقلقا بالنسبة للجارة الشمالية على المغرب الانتباه له.
وأوضح أبو العرب، في تصريح ل”pjd.ma”، أن للميناء المذكور، أهمية استراتيجية فيما يتعلق بقدرته التنافسية على المستويين الدولي والإقليمي، نظرا لموقعه الجيواقتصادي، ونظرا أيضا لدوره المهم في الربط البحري الضخم، كونه الميناء الأكبر إفريقيا شهد نموا متسارعا في حوض البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف المحلل الاقتصادي، أن الأرقام التي أظهرت تطورا في معالجة الحاويات بنسبة 35 في المئة تدل على تصاعد منحنى القدرة التنافسية للميناء.
وفيما يخص انزعاج الجارة الإسبانية من مواصلة الميناء المغربي تقدمه بحسب وسائل إعلام إسبانية، اعتبر أبو العرب، أنه من الطبيعي أن تنزعج الجارة الشمالية، من تطور الميناء، لاعتقادها أن ذلك سيؤثر سلبيا على اقتصادها، وبالتالي يضيف المتحدث، يمكنها أن تلجأ (إسبانيا) إلى عدد من الممارسات كرد فعل من قبيل الاستنجاد بالاتحاد الأوربي، والضغط بكل الوسائل (خارج قوانين المنافسة) من أجل عرقلة النمو المشهود بالنسبة للميناء المتوسطي المغربي.
ولفت المحلل الاقتصادي، إلى أن الجانب الإسباني سيعمل على وضع بعض الشروط التقنية المتعلقة بالحد من الإفرازات الملوثة للمناخ، لأجل توظيفها في محاربة نشاط الميناء المغربي، كما يرتقب –حسب المتحدث ذاته-، أن يطالب بحصر معالجة الحاويات الأوروبية في الموانئ الأوروبية.
وتابع أبو العرب، أن “على المملكة مواصلة سعيها في استقطاب المزيد من الزبائن الدوليين، وتعزيز قدرة الميناء، من أجل تحقيق المزيد من التحسن على مستوى حصص السوق فيما يتعلق بمعالجة الحاويات”.
ورغم أن المساعي التي تبذلها الجارة الشمالية لمحاربة التطور المشهود لميناء طنجة المتوسط، يرى أبو العرب، أن الأمر يمكن أن يكون له دور إيجابي يتعلق بتحفيز المغرب لتعزيز قدرات مينائه والحرص بجدية على تسريع وتيرة معالجة الحاويات وتطويرها، واستقطاب المزيد من الزبائن من الدول الصديقة والشقيقة، مضيفا أن عليه من جانب آخر الانتباه لما يخطط ضده من سياسات، والاستعداد لمواجهتها بكل حزم.