[success]المواطن24[/success]
أكدت الدكتورة ميغ دوهرتي، مديرة إدارة البرامج العالمية لفيروس العوز المناعي البشري والتهاب الكبد والأمراض المنقولة جنسياً في منظمة الصحة العالمية، أن البيانات تشير بوضوح تام إلى أن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية HIV يواجهون مخاطر متزايدة للإصابة بأمراض خطيرة إذا طالتهم عدوى كوفيد-19 وتتطلب حالاتهم تلقي العلاج بالمستشفيات، فضلًا عن أن مخاطر الوفاة بينهم تزداد بنسبة 30%.
وأضافت ميغ في الحلقة رقم 48 من برنامج “العلوم في خمس”، الذي تبثه منظمة الصحة العالمية على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، وتقدمه فيسميتا جوبتا سميث، أن تلك الإحصائية الجديدة مهمة جدًا، وأن منظمة الصحة العالمية تتعامل معها بجدية، مشيرة إلى أهمية أن تعطي البلدان وكذلك المرضى في جميع أنحاء العالم الأولوية لكل من الفحص والعلاج والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم والسكري بين الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية.
تراجع الخدمات الوقائية
وأوضحت الدكتورة ميغ أنه خلال العامين الماضيين، أثناء جائحة كورونا، شهد العالم انخفاضًا في القدرة على الحصول على الخدمات الوقائية وخدمات اختبار فيروس نقص المناعة البشرية، شارحة أن هذه الأنواع من الخدمات، هي التي تحتاج المجتمعات إلى إعادة تشغيلها ومعالجة مشاكلها حتى يتمكن جميع الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية من الوصول إلى مضادات الفيروسات، التي يحتاجون إليها، وليكتشفوا ما إذا كانوا مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ومن ثم يبدأون على الفور في السعي كأحد الأولويات لتلقي لقاحات كوفيد-19.
وفي سياق الإجابة عن سؤال فيسميتا جوبتا سميث حول ضرورة أن يتم إعطاء أولوية تلقي اللقاح للأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية، قالت دكتور ميغ دوهرتي إنه يجب إعطاء الأولوية للأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية للحصول على لقاحات كوفيد المبكرة، موضحة أن منظمة الصحة العالمية أجرت أبحاث حول ما إذا كانت اللقاحات آمنة بين الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وثبت أنه يمكن استخدام جميع اللقاحات الموجودة حاليًا وأنها بالتأكيد يجب أن توفر الحماية الكافية.
جرعة معززة من اللقاح
وأضافت أن هناك العديد من الدراسات التي تبحث في ما إذا كان الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أو الأشخاص، الذين يعانون من كبت المناعة، سيحتاجون إلى جرعة أخرى من اللقاح، لكن لم يتم الإعلان بعد عن نتائج تلك الدراسات، وبالتالي فإنه سيتم الإعلان عنها في المستقبل القريب إذا كانوا سيحتاجون لتلقي جرعة معززة.
وشرحت الدكتورة ميغ أن اللقاحات المتوافرة حاليا لا يستخدم أي منها أساليب اللقاحات الحية الموهنة، التي تم منع استخدامها في الماضي للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وبالتالي، فإن كل هذه اللقاحات الموجودة الآن يجب أن تكون فعّالة.
كما شددت الدكتورة ميغ على ضرورة التأكد من أن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يتلقون العلاج اللازم، حيث أن هناك بعض المخاوف من أن بعض لقاحات الجيل الجديد ربما لا تكون فعّالة في حالة الأشخاص، الذين يعانون من نقص شديد للغاية في كتلة التمايز 4 CD4، وهو عبارة عن بروتين سكري عابر للغشاء الخلوي لخلية تائية ليمفاوية ويعمل كمساعد لمستقبلات الخلية TCR التي ترتبط بـMHC مُعَقَّدُ التَّوافُقِ النَّسيجِيِّ الكَبير، إما لعدم خضوعهم للعلاج أو عدم تعاطيهم الأدوية.
لكن من المؤكد أن هذه البيانات ليست واضحة بعد. ويجب أن يتم ترقب النتائج، بخاصة التجارب السريرية التي تجرى حاليا في جنوب إفريقيا، على بعض اللقاحات من الجيل الجديد، وإذا تأكد أنها تناسب الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية فإنه لن يكون هناك أي مشكلة لتلقي اللقاح سواء كان CD4 منخفض أو CD4 مرتفع.