[success]المواطن24[/success]
أدى التغيير الذي أجرته منصة واتساب في بداية العام الحالي بشأن سياسة الخصوصية إلى نزوح جماعي للمستخدمين إلى تطبيقات المراسلة الأخرى مثل تيليغرام وسيغنال.
وجاءت الضجة بعد أن أساء ملايين المستخدمين تفسير شروط الخصوصية الجديدة على أنها تعني مشاركة المزيد من البيانات مع الشركة الأم فيسبوك.
وشرحت واتساب لاحقًا السياسة الجديدة على أنها تغطي الطريقة التي يتواصل بها الأشخاص مع الشركات، بينما تظل البيانات التي تتم مشاركتها مع فيسبوك كما هي.
ومع ذلك فإن تغيير سياسة الخصوصية ورد الفعل العنيف قد سلط الضوء على الكميات الكبيرة من البيانات التي تجمعها المنصة منذ استحواذ فيسبوك عليها في عام 2014.
البيانات التي تشاركها واتساب مع فيسبوك
أكدت واتساب أنها لا تشارك محتوى محادثاتك مع فيسبوك. ولن يتغير هذا بعد تحديث شروط الخدمة. وذلك لأن هذه المحادثات تظل محمية بتقنية التشفير من طرف إلى طرف. ولا يمكن قراءتها بواسطة أي شخص حتى التطبيق نفسه.
ولكن تتضمن البيانات التي يمكن للتطبيق مشاركتها رقم هاتفك واسم حسابك. بالإضافة إلى ذلك يمكن جمع المزيد من المعلومات التفصيلية المعروفة باسم البيانات الوصفية ومشاركتها مع شركات فيسبوك.
وتعتبر البيانات الوصفية أداة قيمة لتحليل الاتصالات بين الأشخاص. حيث لا تحتاج الشركة إلى محتوى الرسالة لتتبع الأشخاص. وذلك لأن أنماط النشاط التي تحتويها تخبر الشركة كل شيء عن المستخدم.
وتقول واتساب إن البيانات التي تتم مشاركتها مع فيسبوك هي لأغراض محددة مثل منع البريد العشوائي. وليس لاستهداف المستخدمين بالإعلانات.
وتوضح أيضًا أنها لا تشارك جهات الاتصال مع فيسبوك. وليس هناك خطط للقيام بذلك. ولكن تظل بعض عمليات مشاركة بيانات تطبيق مبهمة للغاية.
على سبيل المثال تصف سياسة الخصوصية كيف أن البيانات الشخصية التي تتم مشاركتها مع فيسبوك قد تتضمن معلومات أخرى محددة في سياسة الخصوصية أو يتم الحصول عليها بناءً على موافقتك.
كيف تعمل سياسة خصوصية واتساب الجديدة
تعمل سياسة خصوصية واتساب على تغيير طريقة التواصل مع الشركات التي تستخدم واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بها.
ويتم عادةً تشفير محادثات واتساب بين الأشخاص والشركات أثناء إرسالها. ولكن بعد تحديث الخصوصية الأخير يمكن تخزينها بمجرد استلامها بواسطة شركة في خوادم فيسبوك.
وبالرغم من تأكيد فيسبوك أنها لا يمكنها استخدام هذه البيانات المخزنة في خوادمها. ولكن يمكن للشركات استخدامها لاستهدافك بالإعلانات.
تقييد مشاركة بياناتك مع فيسبوك
لدى فيسبوك العديد من التطبيقات والخدمات بما في ذلك التطبيقات الشهيرة مثل فيسبوك وواتساب وإنستاجرام بالإضافة إلى 91 خدمة وتطبيق.
ويمثل الحد من مشاركة بياناتك مع فيسبوك عند استخدام هذه التطبيقات والخدمات تحديًا كبيرًا. خاصة مع عمليات التتبع التي تحدث بين تطبيقات التواصل الاجتماعي والمواقع الأخرى عبر الويب.
ومع ذلك هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لإيقاف مشاركة بياناتك، مثل عدم التسجيل ضمن مواقع الويب باستخدام فيسبوك.
بالإضافة إلى ذلك يمكنك تصفح فيسبوك عبر متصفح الويب وليس التطبيق. واستخدم تطبيق واتساب في هاتف ثانوي وليس هاتفك الرئيسي.