[success]المواطن24[/success]
أوقفت العناصر الأمنية ببني ملال 12 شخصا، وتم وضعهم رهن الاعتقال الاحتياطي، وذلك بسبب ارتكابهم أعمالا وحشية في حق شخص كان على خلاف مع نادلة مقهى يقع في منطقة سوق السبت.
في هذا الصدد، أوردت يومية الصباح في عددها الصادر صبيحة اليوم الثلاثاء 10 غشت الجاري، أن المعتقلين عاينوا خلافا بين نادلة مقهى كانوا يجلسون فيه وعشيقها، حيث إن الأخير حاول سحل النادلة بعدما دخل في مشادات كلامية معها، ما دفعهم إلى التدخل لتخليصها منه.
ولم يكتفي المعتلقون، وبينهم مالك المقهى وبعض الزبناء، بهذا الحد، حيث اعتدوا على عشيق النادلة بالضرب والركل والرفس، حتى لفظ آخر أنفاسه بعين المكان.
وشهد محيط المقهى المذكور استفارا أمنيا كبيرا، حيث أمر وكيل الملك بفتح تحقيق قضائي، وبعدها تابعت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف ببني ملال الأبحاث التمهيدية في إطار الاختصاص.
وإلى جانب ذلك، أمر الوكيل العام للملك الفرقة المحلية للشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن بسوق السبت بمراجعة كاميرات المراقبة المثبتة بالمقهى، وهو ما قاد إلى توقيف 12 شخصا، وذلك بعد تحديد هوياتهم ومداهمة بيوتهم من أجل اقتيادهم إلى مقر المفوضية الجهوية.
وفي السياق نفسه، أمر الوكيل العام للملك بتمديد الحراسة النظرية للموقوفين مدة ثلاثة أيام ومواجهتهم بالتسجيلات، فاعترفوا جميعا بالتهم المنسوبة إليهم، والتي تتراوح ما بين الضرب والجرح المؤديين إلى الموت والمشاركة في ذلك، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، وعدم ربط الاتصال بمصالح الأمن بعد وقوع الجريمة.
وبرر هؤلاء ما ارتكبوه من أفعال بأن نيتهم كانت هي تحرير الفتاة من محاولة الاختطاف والاحتجاز، حيث إنهم شاهدوا الهالك يحاول سحلها ويجرها من تلابيب لباسها، ما جعلهم ينهضون من كراسيهم في المقهى من أجل تخليصها، بيد أن الأمور تحولت لما لا تحمد عقباه.
ووفقا للأبحاث التمهيدية المجراة في هذه القضية، فقد تبين أن النادلة كانت قد غادرت مسقط رأسها للبحث عن عمل بسوق السبت، وتركت عشيقها بحد بوموسى، ولكنه تعقبها إلى المدينة قصد استرجاعها، وهو ما أدى إلى شجارهما أمام المقهى يوم الجريمة.
يذكر أنه تمت إحالة ال 12 شخصا الموقوفين في حالة اعتقال على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، والذي عرضهم بدوره على قاضي التحقيق، لمواصلة البحث التفصيلي معهم في الجريمة المنسوب إليهم ارتكابها.